مدونتي: حسن النيه والصدق مع الله

مدونتي: حسن النيه والصدق مع الله: هذه قصة حقيقية حدثت ومحتواها علي قدر النيه ياتي الرزق يلا نعيش سويا مع احداثها. قالوا ان هناك سائق تاكسي ، استوقفه شخص فقير ، وشبه عاجز ، ...

ادعية دينية



  • (اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
  • (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ والهَرَمِ، وأَعُوذُ بكَ مِن عَذابِ القَبْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَحْيا والمَماتِ).
  • (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِن جَهْدِ البَلَاءِ، ودَرَكِ الشَّقَاءِ، وسُوءِ القَضَاءِ، وشَمَاتَةِ الأعْدَاءِ).
  • (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى).
  • (اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي).
  • (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ).
  • (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عَمِلتُ، ومن شرِّ ما لم أعمَلْ).
  • (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي).
  • (اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا علَى طَاعَتِكَ).
  • (اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مِن عِندِكَ مَغْفِرَةً إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ).
  • (اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ).
  • (ربِّ اغفِرْ لي خطيئتي يومَ الدِّينَ).
  • (اللهمَّ إنَّي أعوذُ بك من شرِّ سمْعي، ومن شرِّ بصري، ومن شرِّ لساني، ومن شرِّ قلْبي، ومن شرِّ منيَّتي).
  • (اللَّهمَّ إني أعوذُ بكَ من مُنكراتِ الأخلاقِ والأعمالِ والأَهواءِ والأدواءِ).
  • (اللهم انفَعْني بما علَّمتَني وعلِّمْني ما ينفَعُني وزِدْني عِلمًا). اللهم آمين تقبل منا. يامولانا انك انت السم
  • الصحابي عاصم بن ثابت رضي الله عنه

    عاصم بن ثابت هو أحد الصحابة الكرام، اسمه عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح وأمه هي الشموس بنت أبي عامر بن صيفي بن النعمان وهو من الانصار ( أنصاري )، وهو أيضاً أخو زوجة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – وخال عاصم بن عمر بن الخطاب. وله من الأولاد محمد وأمه هند بنت مالك وأولاد آخرون وكان يكنى بأبو سليمان. آخى الرسول الأعظم بين عاصم بن ثابت وبين عبدالله بن جحش عند قدومه إلى المدينة المنورة، كان هذا الصحابي الجليل عالماً وفقيهاً له فضل عظيم.

    شهد عاصم مع رسول الله معركة بدر ومعركة أحد، حيث أبلى بلاءً حسناً في كلتا المعركتين، وثبت مع الرسول الله – صلى الله عليه وسلم – في معركة أحد مدافعاً عنه حين ولى الناس من حوله وهربوا، حيث كان هذا الصحابي الجليل نبالاً والنبال هو من رمى بالقوس والسهم، وكان من اعظم مواقفه في يوم أحد أنّه قتل الحارث بن طلحة بن أبي طلحة وأخوه مسافع بن طلحة بن أبي طلحة، وهما من أصحاب الألوية في جيش المشكرين فغضبت امهما سلافة بنت سعد بن الشهيد وحزنت حزناً شديداً وأقسمت وحلفت على ان تشرب الخمر في رأس عاصم بن ثابت ووضعت على رأسه مئة ناقة تعطيها لمن جلب لها رأسه.

    بسبب علمه وفقهه – رضي الله عنه - أرسله رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مع قوم من هذيل ليعلمهم الدين وتعاليم الرسالة المحمدية الخاتمة وأرسل معه عدداً من صحابته الكرام وهم الصحابي خالد بن البكير والصحابي خبيب بن عدي، والصحابي زيد بن الدثنة والصحابي عبد الله بن طارق، إضافة إلى مرثد بن مرثد الغنوي الذي أمره رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فعندما وصل القوم ومعهم الصحابة الكرام – رضوان الله عليهم جميعاً – إلى منطقة تسمى الرجيع، غدر بهم هؤلاء القوم، وقتلوهم جميعاً إلا اثنين وهما زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي واللذان بيعا لقريش بسبب أن قريشاً أرادت أن تنتقم منهما على ما فعلاه في بدر، وفعلاً قاستشهد هذان الصحابيان الجليلان في مكة المكرمة.

    أمّا عاصم بن ثابت فقد استبسل في قتاله للمشركين في الرجيع، ودعا الله تعالى أن يحمي له جسمه من أن يمسه المشركون أو أن يقطعوه، وفعلاً فبعد استشهاده أرسل الله تعالى على جسمه مجموعة كبيرة من النحل، أحاطت بجسده الطاهر الشريف ومنعت المشركين من أن يصلّوا إليه .رضي الله عنه وارضاه ورضي الله عن كل الصحابة اجمعين.

    الصحابي الزبيربن العوام

    الزبير بن العوام
    هو عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي. وأمه السيدة "أسماء بنت أبي بكر الصديق". وهو أحد العبادلة، وأحد الشجعان من الصحابة
    مولد عبد الله بن الزبير 
    ولد  عام الهجرة، وحفظ عن النبي وهو صغير، وحدَّث عنه بجملة من الحديث، وهو يُعَدّ أول مولود للمسلمين في المدينة بعد الهجرة، وكان فرح المسلمين بولادته كبيرًا، وسعادتهم به طاغية؛ لأن اليهود كانوا يقولون: سحرناهم فلا يولد لهم ولد  ونشأ عبد الله بن الزبير  نشأة طيبة، وتنسم منذ صغره عبق النبوة، وكانت خالته السيدة عائشة رضي الله عنها تُعنَى به وتتعهده، حتى كنيت باسمه، فكان يقال لها: "أم عبد الله"؛ لأنها لم تنجب ولدًا
    قصة بيعة عبد الله بن الزبير للرسول  
    فعن هشام بن عروة، عن أبيه وزوجته فاطمة، قال: خرجت أسماء حين هاجرت حبلى، فنفست بعبد الله بقباء. قالت أسماء رضي الله عنها: فجاء عبد الله  بعد سبع سنين ليبايع النبي، أمره بذلك أبوه الزبير، فتبسم النبي حين رآه مقبلاً، ثم بايعه
    أهم ملامح شخصية عبد الله بن الزبير 
    كثرة حبه للعبادة
    بجميع أنواعها  يروي عبد الملك بن عبد العزيز، عن خاله يوسف بن الماجشون، عن الثقة بسنده قال: قسَّم عبد الله بن الزبير الدهر على ثلاث ليال؛ فليلة هو قائم حتى الصباح، وليلة هو راكع حتى الصباح، وليلة هو ساجد حتى الصباح
     حبه الشديد للجهاد 
    لم يكن غريبًا على من نشأ هذه النشأة الصالحة أن يشب محبًّا للجهاد؛ فقد شهد وهو في الرابعة عشرة من عمره معركة اليرموك الشهيرة سنة (15هـ/ 636م)، واشترك مع أبيه في فتح مصر، وأبلى بلاءً حسنًا، وخاض عمليات فتح شمال إفريقيا تحت قيادة عبد الله بن سعد في عهد عثمان بن عفان ، وأبدى من المهارة والقدرة العسكرية ما كفل للجيش النصر، كما اشترك في الجيوش الإسلامية التي فتحت إصطخر بعض مواقف عبد الله بن الزبير مع الرسول  روي من غير وجه أن عبد الله بن الزبير  شرب من دم النبي؛ كان النبي قد احتجم في طست، فأعطاه عبد الله بن الزبير  قائلاً: "يا عبد الله، اذهب بهذا الدم فأهريقه حيث لا يراك أحد". فلما بَعُد، عمد إلى ذلك الدم فشربه، فلما رجع قال: "ما صنعت بالدم؟" قال: إني شربته؛ لأزداد به علمًا وإيمانًا، وليكون شيء من جسد رسول الله في جسدي، وجسدي أَوْلَى به من الأرض. فقال: "أبشرْ، لا تمسَّك النار أبدًا، وويل لك من الناس، وويل للناس منك" وهو أول مولود ولد في الإسلام بعد الهجرة للمهاجرين، فحنَّكه رسول الله بتمرة لاكها في فِيه، ثم حنّكه بها، فكان ريق رسول الله أول شيء دخل جوفه، وسمّاه عبد الله، وكناه أبا بكر بجدِّه أبي بكر الصّدّيق
    مواقف عبد الله بن الزبير مع الصحابة 
    موقف عبد الله بن الزبير مع عمر بن الخطاب 
    تنبَّأ له عمر بن الخطاب  بمستقبل باهر؛ لما رأى من رباطة جأشه وثبات قلبه واعتداده بنفسه؛ فقد مرَّ عمر بعبد الله وهو يلعب مع رفاقه من الصبيان، فأسرعوا يلوذون بالفرار هيبةً لعمر وإجلالاً له، في حين ثبت عبد الله بن الزبير، ولزم مكانه، فقال له عمر : ما لك لم تفر معهم؟ فقال عبد الله : لم أجرم فأخافك، ولم يكن الطريق ضيقًا فأوسع لك
    موقف عبد الله بن الزبير مع معاوية بن أبي سفيان 
    كان لعبد الله بن الزبير  مزرعة بمكة بجوار مزرعة معاوية ، وكان عمال معاوية  يدخلونها، فكتب ابن الزبير  لمعاوية  خطابًا كتب فيه: من عبد الله بن الزبير ابن ذات النطاقين وابن حواري الرسول إلى معاوية ابن هند بنت آكلة الأكباد، إن عمالك يدخلون مزرعتي، فإن لم تنههم ليكونَنَّ بيني وبينك شأن، والسلام
    فلما وصل الخطاب لمعاوية  كتب له خطابًا ذكر فيه: (من معاوية ابن هند بنت آكلة الأكباد إلى ابن الزبير ابن ذات النطاقين وابن حواري الرسول، لو كانت الدنيا لي فسألتها لأعطيتكها، ولكن إذا وصلك خطابي هذا فضُم مزرعتي إلى مزرعتك، وعمالي إلى عمالك، فهي لك، والسلام). فلما قرأها بلَّها بالدموع، وركب من مكة إلى معاوية في الشام، وقبَّل رأسه، وقال له: "لا أعدمك الله عقلاً أنزلك هذه المنزلة"
    ما قيل عن عبد الله بن الزبير 
    قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله يومًا لابن أبي مُلَيْكة: صِفْ لنا عبد الله بن الزبير . فقال: "والله ما رأيت نفسًا رُكّبت بين جَنْبين مثل نفسه، ولقد كان يدخل في الصلاة فيخرج من كل شيء إليه، وكان يركع أو يسجد فتقف العصافير فوق ظهره وكاهله، لا تحسبه من طول ركوعه وسجوده إلا جدارًا أو ثوبًا مطروحًا، ولقد مرَّت قذيفة منجنيق بين لحيته وصدره وهو يصلي، فوالله ما أحسَّ بها ولا اهتزَّ لها، ولا قطع من أجلها قراءته، ولا تعجَّل ركوعه" وسئل عنه ابن عباس  فقال على الرغم مما بينهم من خلاف: "كان قارئًا لكتاب الله، مُتَّبِعًا سنة رسوله، قانتًا لله، صائمًا في الهواجر من مخافة الله، ابن حواريّ رسول الله، وأمه أسماء بنت الصديق، وخالته عائشة زوجة رسول الله، فلا يجهل حقه إلا من أعماه الله"
     قال عمر بن قيس: "كان لابن الزبير مائة غلام، يتكلّم كل غلام منهم بلغة أخرى، وكان الزبير يكلّم كلَّ واحد منهم بلغته، وكنت إذا نظرتُ إليه في أمر دنياه قلت: هذا رجلٌ لم يُرِد الله طرفةَ عين. وإذا نظرتُ إليه في أمر آخرته قلت: هذا رجلٌ لم يُرِد الدنيا طرفة عين"
    وفاة عبد الله بن الزبير 
    توجّه الحَجَّاج الثقفي بعد مقتل مصعب بن الزبير على رأس جيش كبير من عشرين ألفًا من جند الشام إلى الحجاز، وضرب حصارًا على مكة، فأصاب أهل مكة مجاعة كبيرة. وراح عبد الله بن الزبير  يسأل أمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، ماذا يفعل وقد تخلّى عنه الناس؟ فقالت له: "إن كنت على حقٍّ فامضِ لشأنك، لا تمكّن غلمان بني أميّة، وإن كنتَ إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت! أهلكت نفسك ومن معك؛ القتل أحسن". فقال: "يا أُمَّتِ، إني أخاف إن قتلوني أن يمثِّلوا بي". قالت: "إنّ الشاة لا يضرُّها سلخها بعد ذبحها"
    فخرج من عندها، وذهب إلى القتال، فاستشهد في المعركة في (17 من جمادى الأولى 73هـ/ 4 من أكتوبر 692م)، وبوفاته انتهت دولته التي استمرت نحو تسع سنين. وكان عُمر ابن الزبير  يوم استشهاده 72 سنه رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين

    العشرة المبشرون بالجنه


    من هم العشرة المبشّرين بالجنّة ؟
    أبو بكر الصديق رضي الله عنه واسمه هو عبد الله بن أبي قحافة بن عامر التيمي القرشي
    عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي
    عثمان بن عفان بن أبي العاص الأموي القرشي
    علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي
    الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي القرشي
    طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي القرشي
    عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف الزهري القرشي
    سعيد بن أبي وقاص بن وهيب الزهري القرشي
    أبوعبيدة بن الجراح عامر بن عبدالله بن الجراح الحارثي القرشي
    سعيد بن زيد بن عمرو العدوي القرشي
    أبو بكر الصديق
    ولد أبو بكر الصدّيق سنة 51 للهجرة في مكّة المكرمة، وتوفّي في المدينة المنورة بعد وفاة الرسول عليه السلام بسنتين وثلاثة أشهر أسهم أبو بكر الصدّيق كثيراً في نشر الإسلام بين الناس والدفاع عنه، ووقف كثيراً بجانب النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلم أمام المشركين، وكانت له إسهاماته في عمليّة تحرير العبيد من بين أيدي المشركين، وذلك عن طريق شرائهم منهم وتحريرهم وتخليصهم من عذابهم كان أبو بكر الصدّيق يحتلّ مكانةً كبيرةً في قلب رسول الله عليه الصلاة والسلام؛ فهو خليله ورفيقه وأبو زوجته، وكان رفيق الرسول عليه السلام في هجرته من مكّة إلى المدينة، وكان ملجأه وأمنه وخافي سرّه
    عمر بن الخطاب
    وهو أحد العشرة المبشّرين بالجنّة؛ فقد أسلم عمر بن الخطاب حين سمع خباب بن الأرت وهو يعلّم القرآن الكريم لأخته فاطمة وزوجها، وحينما سمع القرآن طلب أن يرى النبيّ عليه السلام، وأسلم بين يديه في السنة السادسة من البعثة عرف بزهده وقوّته في إظهار الحقّ ودفاعه عن الإسلام  قويٌّ لا يخاف أحداً يعتبر عمر بن الخطاب أوّل من قام بجمع الناس في شهر رمضان ليقوّموه يعدّ عمر بن الخطّاب أوّل خليفة يقوم بتفقّد رعيّته ليلاً وهم نيام، ويعطي لكلّ بيتٍ ما ينقصه قام عمر بن الخطاب بتدوين الدواوين واستقضى القضاة، وقام بجعل الأعطية فريضة، وقام بالحج في الناس كافّةٍ رجالاً ونساءً كان عمر متواضعاً، ولقد تمّ استشهاده عند خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر على يد أبو لؤلؤة المجوسي حين قام بطعنه عدّة طعنات، وقد تمّ دفنه في الحجرة النبويّة الموجودة في المسجد النبوي بجانب لرسول وأبو بكر الصدّيق
    عثمان بن عفان
    أسلم عثمان بن عفان بعد البعثة على يد أبو بكر الصدّيق، وهو أحد المبشّرين بالجنّة أسلم عثمان بن عفان بعد البعثة يعدّ عثمان بن عفان أوّل من قام بالهجرة إلى الحبشة، وأوّل من قام بختم القرآن في ركعة واحدة، وأوّل من قام بإنشاء المسجد 
    علي بن أبي طالب
    هو ابن عمّ الرّسول محمد عليه السلام، ولد قبل البعثة، ويعدّ من أوائل من آمنوا مع الرسول من الصبيانشارك الرسول في جميع غزواته عرف علي بن أبي طالب بزهده وتواضعه وحبّه للرسول وتضحيته من أجله وبكرمه وصداقته
    الزّبير بن العوّام
    ولد سنة 28 قبل الهجرة تزوّج أسماء بنت أبي بكر أحد المبشّرين بالجنّة شهد جميع غزوات الرّسول عليه الصلاة والسلام
    طلحة بن عبيد الله
    كان من السّابقين إلى الإسلام كنّاه الرسول عليه الصلاة والسّلام بعدّة أسماء منها: طلحة الخير، وطلحة الفيّاض، وصقر أحد، وطلحة الجود قتل طلحة يوم الجمل على يد مروان بن الحكم
    سعد بن أبي وقاص
    يعدّ من العشرة المبشّرين بالجنّة  يعدّ سعد بن أبي وقاص أوّل من رمى بالسّهم دفاعاً عن الإسلام  أسلم في السّابعة عشرة من عمره
    أبو عبيدة بن الجرّاح
    سمّاه الرسول عليه السّلام بأمين الأمّة من مناقبه: حليم، ومتواضع قام بقتل أبيه المشرك في غزوة بدر توفّي أبو عبيدة بمرض طاعون عمواس
    عبد الرّحمن بن عوف
    أحد المبشّرين بالجنّة هاجر إلى الحبشة وإلى المدينة سمّاه الرسول عبد الرحمن بدلاً من عبد عمرو توفّي في العام الثّاني والثلاثين للهجرة ودفن في البقيع
    سعيد بن زيد
     احد المبشّرين بالجنّة كان مستجاب الدّعوة. وقصّته مشهورة مع أروى بنت أوس؛ حيث شكته إلى مروان بن الحكم، وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً من دارها، فقال: ( اللهم إن كانت كاذبة فاعْمِ بصرها، واقتلها في دارها )، فعميت ثم تردّت في بئر  فماتت وذلك بدعوة سعيدبن زيد رضي الله عنه وعن كل الصحابة اجمعين. اللهم آمين

    بيعة الرضوان


    لما غلب الشوق رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، ومن معه للاعتمار بمكة المكرمة ، خرج هو وزوجه أم سلمه وألف وخمسمائة معتمر في العام السادس من الهجرة ، وكلهم شوق لزيارة بيت الله الحرام ، وهو الأمر الذي أزعج القرشيون وجعلهم يقررون منع الرسول صلّ الله عليه وسلم ومن في ركابه من دخول مكة .

    ووصل الأمر إلى مسامع رسول الله لكنه لم يرتجع ، وقال لمن أبلغه : ما جئنا للقتال ولكن جئنا معتمرين ، وواصل الرسول سيره إلى مكة حتى صار بالحديبية على بعد 9 أميال منها ، ورأى الرسول أن يرسل نفر ممن معه ليتفاوضوا مع قريش على الدخول ، لأن الرسول صلّ الله عليه وسلم عزم ألا يعود أدراجه إلى بعد أن يطفئ شوقه لله .
    فأختار في البداية عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولكنه رشح عثمان بن عفان عوضًا عنه لأن كان يخشى من فرط كرهه لقريش ألا يصل معهم لحل ، فنزل الرسول صلّ الله عليه وسلم على رغبة بن الخطاب وأرسل عثمان رضي الله عنه .
    ولما دخل الصحابي الجليل رضي الله عنه مكة يفاوضهم على دخول المسلمين لأداء مناسك العمرة ، قالوا له : إن أردت أن تطف أنت بالكعبة فطف ، فقال والله ما أطوف بها إلا بعد طوف رسول الله .
    وظل عثمان بن عفان محتجزًا بمكة ثلاثة أيام ريثما تتخذ قريشًا أي موقف ، فلما طالت غيبة بن عفان شاع بين المسلمين نبأ مقتله ، وعلى الفور قال الرسول الكريم لن نبرح حتى نناجز القوم ، وقرر ومن معه محاربة قريش جزاءً لفعلتها ، وأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن ينادي في المسلمين لعقد بيعة على ذلك .
    وكانت بيعة الرضوان أعظم بيعة عرفها التاريخ التي هب فيها المسلمين على قلب رجل واحد للاتفاق على محاربة قريش حتى أخر نفس ، رغم أنهم كان عزل لا يحملون من السلاح إلا ما يحمل المسافر ، وقد بايع فيها كل المسلمون رسول الله صلّ الله عليه وسلم على عدم الفرار ، فإما النصر وإما الشهادة ، كلهم بايعوا عدا الجد بن قيس والذي ظهر نفاقه ، بينما باقي المسلمون لم يفكروا لا في مال ولا زوجة ولا ولد .
    ووهبوا أنفسهم لله رب العالمين ، وضمن من بايعوا كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأم سلمه ، ومن الصحابة من بايع أكثر من مرة كسلمه بن الأكوع الذي بايع الرسول ثلاث مرات ، وعثمان بن عفان الذي بايع عنه الرسول فوضع يده وقال اللهم هذه عن عثمان
    وقد سميت بيعة الرضوان بهذا الاسم لأن الله سبحانه وتعالى أنزل في كتابه أن رضي عمن قاموا بها حين قال : (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) (سورة الفتح ، الآية 18) .
    كما تعرف أيضًا ببيعة الشجرة لأنها تمت تحت شجرة بالحديبية ، وكانت تلك البيعة سببًا من أسباب الصلح ، فلما علمت بها قريش اصطكت أسنانها ودب الرعب في قلبها ، وأشار عليها أهل الرأي بالصلح مع الرسول صلّ الله عليه وسلم ، وقد كانت تلك البيعة أعظم اختبار للمسلمين .
    ظهر فيه تكاتفهم كرجل واحد وثباتهم على نصرة الله ورسوله حتى الموت ، فاجتمعوا كلهم على كلمة التوحيد غير عابئين بالموت المحقق ، الأمر الذي قلب الأمور رأسًا على عقب وجعل قريشًا تعيد ترتيب أوراقها وتغير موقفها خوفًا من رسول الله ومن معه ، ويرضخون للصلح الذي يسمح للمسلمين بدخول مكة والاعتمار والحج فيها في العام المقبل.

    الصحابي حذيفة بن اليمان


    حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي ، كانوا يلقبونه أبا عبدالله ، وقد ذهب هو وأخيه إلى رسول الله صّل الله عليه وسلم واعتنقوا الإسلام وتربوا في ظل هذا الدين ، وكان حذيفة موهوب في قراءة وجوه البشر فكان يمتلك البصر والبصيرة .
    وفي مرة من المرات ذهب إلى رسول الله صّل الله عليه وسلم وسأله : يا رسول الله إن لي لسانًا ذربًا على أهلي وأخشى أن يدخلني النار ، فقال له النبي : فأين أنت من الاستغفار ، فقال إني أستغفر الله في اليوم مائة مرة .
    وقد شارك في غزوة أحد وكان شديد الإيمان والولاء للإسلام ، فقد رأى أبيه يقتل أمام عينيه وحزن عليه الجميع وكان ينظر إلى الناس شفقة عليهم وقال ، يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين وأنطلق في المعركة يقاتل بسيفه ويؤدي واجبه وبعدما انتهت المعركة علم رسول الله صّل الله عليه وسلم بما حدث وأمر له بالدية عن والده ولكن حذيفة تصدق بها على المسلمين مما زاد حب رسول الله له .
    وقد قال رسول الله صّل الله عليه وسلم : ما من نبي قبلي إلا قد أعطي سبعة نجباء رفقاء ، وأعطيت أنا أربعة عشر : سبعة من قريش : علي والحسن والحسين وحمزة وجعفر ، وأبو بكر وعمر ، وسبعة من المهاجرين : عبدالله ابن مسعود ، وسلمان وأبو ذر وحذيفة وعمار والمقداد وبلال .
    وقيل لرسول الله صّل الله عليه وسلم : استخلفت ، فقال : إني إن استخلف عليكم فعصيتم خليفتي عذبتم ، ولكم ما حدثكم به حذيفة فصدقوه ، وما أقرأكم عبدالله بن مسعود فاقرؤوه .
    وكان حذيفة بليغ اللسان وفقيه في أقواله ، فقد قال : ليس خياركم الذين يتركون الدنيا للآخرة ، ولا الذين يتركون الآخرة للدنيا ، ولكن الذين يأخذون من هذه ومن هذه  ، وقال أيضًا : أنا أعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة ، وما بي أن يكون رسول الله صّل الله عليه وسلم اسر إلي شيئاً لم يحدث به غيري ، وكان ذكر الفتن في مجلس أنا فيه ، فذكر ثلاثاً لا يذرن شيئاً ، فما بقي من أهل ذلك المجلس غيري .
    وقد قال حذيفة رضي الله عنه : إن الله تعالى بعث محمد صّل الله عليه وسلم ، فدعا لناس من الضلالة إلى الهدى ، ومن الكفر إلى الايمان ، فاستجاب له من استجاب ، فحيى بالحق من كان ميتا ، ومات بالباطل من كان حيًا .
    ثم ذهبت النبوة وجاءت الخلافة على منهاجها ، ثم يكون ملكا عضوضًا ، فمن الناس من ينكر بقلبه ويده ولسانه ، أولئك استجابوا للحق ، ومنهم من ينكر بقلبه ولسانه ، كافا يده ، فهذا ترك شعبة من الحق ، ومنهم من ينكر بقلبه ، كافا يده ولسانه ، فهذا ترك شعبتين من الحق ، ومنهم من لا ينكر بقلبه ولا بيده ولا بلسانه ، فذلك ميت الأحياء .
    وتحدث عن هدي القلوب فقال : القلوب أربعة : قلب أغلف ، فذلك قلب كافر  وقلب مصفح ، فذلك قلب المنافق   وقلب أجرد ، فيه سراج يزهر ، فذلك قلب المؤمن  وقلب فيه نفاق و إيمان ، فمثل الإيمان كمثل شجرة يمدها ماء طيب  ومثل المنافق كمثل القرحة يمدها قيح ودم ، فأيهما غلب غلب .
    وقد توفي حذيفة رضي الله عنه في عام 36 من الهجرة بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه بـ40 يومًا .
    رضي الله عنه وارضاه ورضي عن كل الصحابة اجمعين.اللهم امين

    الصحابي سعد بن معاذ


    سعد بن معاذ هو صحابي جليل من أهل المدينة المنورة ، وكان سيد الأوس ويلقبونه بـ أبا عمر ، وقد أسلم على يد مصعب بن عمير في الوقت الذي أوفده الرسول صّل الله عليه وسلم للدعوة في المدينة قبل الهجرة .
    اماعن نسبه فهو:
    سعد بن معاذ بن النعمان بن امرؤ القيس الأنصاري الأوسي الأشهلي الأزدي ، وكانت أمه هي كبشة بنت رافع .
    وعن إسلام بني عبد الأشهل فقد قال لهم سعد رضي الله عنه : كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا ، وبالفعل أسلم القوم وكان أعظم الناس بركة في الإسلام ، وكان مصعب بن عمير يقوم في داره ويدعو الناس إلى الإسلام ، ولما هاجر النبي آخى بينه وبين سعد بن أبي وقاص في غزوة بدر وغزوة أحد .
    وفي معركة بدر عندما خرج المسلمون لمقاتلة المشركين واستشار النبي الأنصار ، فقال له سعد بن معاذ رضي الله عنه : آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك مواثيقنا على السمع والطاعة ، فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدواً غداً إنا لصبر عند الحرب صدق عند اللقاء لعل الله يريك فينا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله .
    فرح الرسول صّل الله عليه وسلم من قول سعد ، وقد شهد مع النبي غزوة أحد وكان من الثابتين حين ولى الناس وأظهر شجاعة فائقة ، وفي غزوة الخندق قد قيل أنه مر على أمه وكانت السيدة عائشة بنت أبي بكر جالسة معها وكان يرتدي درعه وفي يديه حربة وأخذ ينشد ويقول : لا بأس بالموت إذا حان الأجل .
    فقالت أمه : الحق يا بني قد والله أخرت فقالت عائشة : يا أم سعد لوددت أن درع سعد أسبغ مما هي فخافت أمه عليه فأصابه سهم في ذراعه وقطع أكحله فقال وقتها : اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئاً فأبقني لها فإنه لا قوم أحب إلي أن أجاهدهم فيك من قوم آذوا نبيك وكذبوه وأخرجوه ، اللهم إن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعلها لي شهادة ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة ، وكانت يديه تنزف دمًا فدعا الله وقال : اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة ومن بعدها لم تنزف يديه قطرة دم واحدة .
    وعندما حاصر النبي بني قريظة وطلبوا منه أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ ، حيث كانوا مواليين له في الجاهلية ، فجاءهم سعد بن معاذ وهو على حماره وعندما رأى الرسول قال لهم : قوموا إلى سيدكم فقاموا إليه فأنزلوه وقال النبي : أحكم فيهم ، فقال : فإني أحكم أن تقتل الرجال وتقسم الأموال وتسبى الذراري فقال : لقد حكمت فيهم بحكم الله ورسوله .
    وتوفي سعد بن معاذ  وهو في عمر 36 سنة ، وقد حضر الرسول تغسيله ودفنه وعند دفنه كبر الرسول ومن معه من المسلمين تكبيرًا اهتزت له البقيع بأكملها ، وقال الرسول تضايق القبر على صاحبكم وضم ضمة لو نجا منها أحد لنجا سعد .
    وبعدما انصرف الرسول ابتلت لحيته من كثرة الدموع وعندما ندبته أمه قال لها : كل نادبة كاذبة إلا نادبة سعد ، وقد أهداها ثوبًا من الحرير كان الصحابة يتعجبون من جماله فقال : مناديل سعد في الجنة أحسن من هذا .رضي الله عنه وارضاه ورضي عن كل الصحابة اجمعين.اللهم امين

    سيدنا عمر بن الخطاب والرجل الغريب

    ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻻﻛﺮﻣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﻣﻬﺎ ﻭﻳﻜﺮﻡ ﺍﻫﻠﻬﺎ.
    ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﺘﻔﻘﺪ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ , ﻓﺮﺃﻯ ﺧﻴﻤﺔ ﻟﻢ ﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺄﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ ﻣﺎ ﺧﺒﺮﻫﺎ .
    ﻓﺴﻤﻊ ﺃﻧﻴﻨﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻓﺎﺯﺩﺍﺩ ﻫﻤّﻪ
    ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻯ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺟﻞ .
    ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻧﺖ؟
    ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﺠﺌﺖ ﺍﻧﺎ ﻭﺃﻫﻠﻲ ﻧﻄﻠﺐ ﺭﻓﺪ ﻋﻤﺮ ، ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﻥ ﻋﻤﺮ ﻳﺮﻓﺪ ﻭﻳﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ .
    ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻭﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻧﻴﻦ؟.
    ﻗﺎﻝ : ﻫﺬﻩ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻢ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ.
    ﻓﻘﺎﻝ : ﻭﻫﻞ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﺗﻮﻟﻴﺪﻫﺎ؟.
    ﻗﺎﻝ : ﻻ !! ﺍﻧﺎ ﻭﻫﻲ ﻓﻘﻂ .
    ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻭﻫﻞ ﻋﻨﺪﻙ ﻧﻔﻘﺔ ﻹﻃﻌﺎﻣﻬﺎ؟
    ﻗﺎﻝ : ﻻ .
    ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺍﻧﺎ ﺳﺂﺗﻲ ﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﻔﻘﺔ ﻭﻣﻦ ﻳﻮﻟﺪﻫﺎ .
    ﻭﺫﻫﺐ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺳﻴﺪﺗﻨﺎ ﺍﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺑﻨﺖ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ.
    ﻓﻨﺎﺩﻯ : ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ .. ﻫﻞ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺧﻴﺮ ﺳﺎﻗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ؟.
    ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻭﻣﺎ ﺫﺍﻙ؟
    ﻗﺎﻝ : ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
    ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺃﺗﻮﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻨﻔﺴﻲ؟
    ﻓﻘﺎﻝ : ﻗﻮﻣﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ ﻭﺍﻋﺪﻱ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻠﻮﻻﺩﺓ .
    ﻭﻗﺎﻡ ﻫﻮ ﺑﺄﺧﺬ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﻟﻮﺍﺯﻡ ﺍﻟﻄﺒﺦ ﻭﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺫﻫﺒﺎ .
    ﻭﺻﻼ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻟﺘﺘﻮﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭﺟﻠﺲ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻟﻴﻌﺪ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .
    ﺍﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﺗﻨﺎﺩﻱ :
    ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﺧﺒﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﻛﺮﻣﻪ ﺑﻮﻟﺪ ﻭﺍﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺨﻴﺮ.
    ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ ( ﻳﺎ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ) ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ.
    ﻓﻀﺤﻚ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺍﻗﺮﺏ .. ﺃﻗﺮﺏ .. ﻧﻌﻢ ﺍﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻫﻲ ﺍﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺍﺑﻨﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ .
    ﻓﺨﺮّ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻛﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﺁﻝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻳﻮﻟﺪﻭﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ؟ ﻭﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﻄﺒﺦ ﻟﻲ ﻭﻟﺰﻭﺟﺘﻲ؟
    ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﻭﺳﺂﺗﻴﻚ ﺑﺎﻟﻨﻔﻘﺔ ﻣﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻋﻨﺪﻧﺎ .
    رضي الله عن سيدنا عمر وارضاه ورضي عن كل الصحابة اجمعين.اللهم آمين

    السيده ام سلمه رضي الله عنها


    السيدة أم سلمة رضي الله عنها هي زوجة من زوجات الرسول صّل الله عليه وسلم واشتهرت بآرائها السديدة وحكمتها الشديدة .
    اما عن نسبها فهي:
    أم سلمة هند بنت أبي أمية بن حذيفة بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب ، كانت ابنة لأكثر رجال العرب جودًا وقد تزوجت من أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي وهو أوائل المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة من بني مخزوم مع زوجتة أم سلمة ، وأنجبت هناك زينب بنت أبي سلمة ثم عادوا إلى مكة حتى أذن الله تعالى لهم بالهجرة إلى المدينة .
    وقد حدثتنا أم سلمة رضي الله عنها عن قصة هجرتهم إلى المدينة فقالت : لما أجمع أبو سلمة الخروج الى المدينة رحل بعيراً له ، وحملني وحمل معي ابني سلمة ، ثم خرج يقود بعيره ، فلما رآه رجال بني المغيرة قاموا إليه فقالوا : هذه نفسك غلبتنا عليها ، أرأيت صاحبتنا هذه ، على من تركك تسير بها في البلاد .
    ونزعوا خطام البعير من يده ، وأخذوني ، فغضب عند ذلك بنو  عبد الأسد ، واهووا إلى سلمة وقالوا : والله لا نترك ابننا عندها ، إذا نزعتموها من صاحبنا ، فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده ، وانطلق به بنو عبد الأسد ، ورهط أبي سلمة ، وحبسني بنو المغيرة عندهم ، وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة ، ففرق بيني وبين زوجي وابني .
    فكنت أخرج كل غداة ، وأجلس بالأبطح ، فما أزال أبكي حتى أمسي سبعاً أو قريبها ، حتى مرّ بي رجل من بني عمي فرأى ما في وجهي ، فقال لبني المغيرة : ألا تخرجون من هذه المسكينة فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها ، فقالوا : الحقي بزوجك إن شئت ورد علي بنو عبد الأسد عند ذلك ابني .
    رحلت ببعيري ، ووضعت ابني في حجري ، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة ، وما معي من أحد من خلق الله ، فكنت أبلغ من لقيت ، حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة أخا بني عبد الدار ، فقال : أين يا بنت أبي أمية ،  قلت : أريد زوجي بالمدينة ، فقال : هل معك أحد ،  فقلت : لا والله إلا الله ، وابني هذا ،  فقال : والله ما لك من منزل .
    أخذ بخطام البعير ، فانطلق معي يقودني ، فوالله ما صحبت رجلاً من العرب أراه أكرم منه ، وإذا نزل المنزل أناخ بي ثم تنحى إلى الشجرة ، فاضطجع تحتها ، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فقدمه ورحله .
    ثم استأخر عني وقال : أركبي فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه ، فقادني حتى نزلت ، فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي المدينة ، فلما نظر الى قرية بني عمرو بن عوف بقباء ، قال : إن زوجك في هذه القرية ، وكان أبو سلمة نازلاً بها ، واستقبلها هي وابنهم سلمة بكل بهجة وسرور واجتمعت الأسرة ثانية بعد فراق وتشتتت .
    واستشهد أبو سلمة في غزوة أحد بعد إصابته بسهم في عضده ، ولكنه لم يمت فور الإصابة فقد كان يظن أن جرحه التأم وعاد من الغزوة ونام في فراشه إلى أن توفاه الله تعالى
    وتزوجت أم سلمة رضي الله عنها من النبي محمد صّل الله عليه وسلم ، وكانت في عمر الاثنين والثلاثين كما يقال ، وقد عامل الرسول أبنائها مثل ابنائه ولم يفرق بينهم ، وزوج الرسول سلمة بن أبي سلمة لابنة عمه حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه .
    وعن مشاركتها في الغزوات فقد حضرت الكثير من الغزوات مع رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، فقد كانت معه في غزوة خيبر ، وفي فتح مكة ، وفي حصاره للطائف ، وفي غزوة هوازن ، وغزوة ثقيف ، كما أنها كانت بصحبته في حجة الوداع ، وكانت رضي الله عنها سديدة القول ولذلك أخذ رسول الله صّل الله عليه وسلم بمشورتها في صلح الحديبية
    وكانت السيدة أم سلمة رضي الله عنها أخر من مات من أمهات المؤمنين رضي الله عنهم جميعًا ، فقد توفت في عمر التسعون عامًا تقريبًا سن 61 من الهجرة الشريفة .
    رضي الله عن امنا السيده ام سلمه وعن امهات المؤمنين اجمعين اللهم آمين.

    الصحابي ابو طلحة الانصاري رضي الله عنه


    مع كل قصة من قصص الصحابة فإننا نعيش فيها مع واحد من هؤلاء الأتقياء ، والذين ربَّاهم الحبيب صلَّ الله عليه وسلم على العقيدة الراسخة ، والإيمان الذي لا تزعزعه الجبال ، وكأننا نطير فوق السحاب ، ونلامس الكواكب بمجرد أن نتعايش مع صفحة مضيئة من حياتهم .
    ولذلك قال الحبيب صلَّ الله عليه وسلم : الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ، وها نحن نعيش بل ونتعايش مع رجل أسلم لله جلَّ وعلا ، وكان إسلامه مهرًا لامرأة من نساء أهل الجنة .
    إنه من صحابة الرسول الكريم عليه الصلاة وأفضل السلام ، وعُرِفَ عنه أنه من النقباء الاثنى عشر ليلة العقبة ، ومن بني أخوال النبي صلَّ الله عليه وسلم ، ومن أعيان بدر رضي الله عنهم جميعًا
    قصة إسلامه وزواجه من أم سليم :
    أسلمت أم سليم رضي الله عنها ، وكانت حينها متزوجة من مالك والد أنس ، والذي كان ما زال كافرًا ، وذات مرة سمعها تردد الشهادة بقوة وبعزيمتها التي كانت معروفة أنها أقوى من الصخر ، فعندها خرج من منزله غاضبًا ، فلقيه عدوٌ له ؛ فقتله .
    ولما علمت بمقتل زوجها احتسبت وقررت عدم فطم الغلام في ذلك الوقت حتى أنها قالت : لا أتزوج حتى يؤمرني أنس ، وذهبت إلى الرسول صلَّ الله عليه وسلم وعرضت عليه على استحياء أن يكون ابنها خادم عنده فرحب النبي صلَّ الله عليه وسلم مما أسعدها كثيرًا .
    انطلق الناس يتحدثون بما كان من المرأة وابنها بكل اعجاب وتقدير ، ولمَّا بلغ ذلك الصحابي الكريم ولم يكن أسلم بعد ؛ قرر أن يتقدم للزواج منها ، وعرض عليه مهرًا غاليًا ؛ فكانت المفاجأة الكُبرى له حين عَلِمَ بالرفض !!
    عُقِدَ لسانه عندما عَلِمَ بالرفض ولكنه لم ييأس فقَدِمَ لها في اليوم التالي وهو يُمنَّيها بمهر أكبر وعيشة رغيدة ؛ عساها تلين وتقبل ، لكنها كانت تعلم أن قلعة الإسلام في قلبها أقوى من كل نعيم الدنيا .
    بدأت الداعية الذكية في الشرح له أنه لا يُشرَع لها الزواج من رجل كافر ، وأن مثله لا يُرد ، ولكن الإسلام حرَّم زواج المسلمة من الكافر ، وعرضت عليه أن يكون إسلامه هو مهرها ولا تسأله غيره.
    انطلقت هذه الكلمات تهز أعماقه حتى ملأت كيانه ؛ فهي ليست المرأة اللعوب التي قد تنهار أمام مغريات الدنيا ، وإنما تعمل على فرض وجودها بقوة عقلها ، وهل هناك خيرٌ منها لتكون زوجةً له ، وبعدها أمًا لأولاده ؟ إنه الآن أمام امرأة تمكنت من قلبه تمامًا.
    ألقى الله حب الإسلام في هذا القلب الذي أحس بعظمته التي تجعل تلك المرأة لا تغريها الدنيا وزينتها بل تستعلي عليها بإيمانها ، وفي الحال ذهب الصحابي الجليل إلى النبي صلَّ الله عليه وسلم ، وأعلن إسلامه ، وتزوج بعدها بمن كان مهرها الإسلام !
    ومنذ هذه الليلة عاش الصحابي رضي الله عنه في رحاب ونور الوحي وخالط الإيمان شغاف قلبه ، حتى شعر أنه أسعد أهل الأرض ولم لا ؟! وهو يعيش في جنة الدنيا بإيمانه ، وتعيش في بيته امرأة من أهل الجنة .
    شاء الله عزَّوجل أن يُمتحن الزوجان فيما رزقهما جلَّ جلاله من الولد ، حيث مرض ابنهما مرضًا شديدًا ، وبعدها توفاه الله ؛ فتلقت المرأة المؤمنة موت ابنها بصبر ، وثبات ، ورضا بقضاء الله ، وقالت : الحمد لله إنا لله وإنا إليه راجعون ، ثم بدأت في تهيئة الأمر لزوجها فتلقاه بصبر واحتسب الزوجان أجرهما عند الله تعالى .
    يقول فيه الرسول صلَّ الله عليه وسلم أن صوته في الجيش خير من ألف رجل ، وكان من الأبطال الذين ثبتوا مع رسول الله يوم أحد ، ودافع عنه بكل ما يملك ، فكان إذا رمى رفع رسول الله بصره ينظر أين وقع السهم ، وشهد أيضًا مع الرسول صلَّ الله عليه وسلم ، وقتل عشرين رجلًا .
    كان كريمًا لا يضن ، ولا يبخل بالمال أبدًا ، وعندما نزل قول الله تعالى لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ 92 آل عمران ؛ تصدق الصحابي الجليل بأحب أمواله وأملاكه لله تعالى ووهبها في سبيله .
    ظفر بحفنة من شعر النبي صلَّ الله عليه وسلم ، فبعد أن رمى الرسول صلَّ الله عليه وسلم جمرة العقبة ، ونحر البُدن ، حلق شق شعره الأيمن فقسمه فيمن يليه ، ثم حلق الشق الأيسر وأهداه له .
    عاش حياته رضي الله عنه عابدًا قائمًا مجاهدًا في سبيل الله فكان لا يفطر إلا في فطر أو أضحى أو مرض ، ولكنه في آخر أيامه حالت شيخوخته بينه وبين الجهاد في سبيل الله ولكنه أصر أن يجهزه أبناؤه للجهاد حين سمع قول الحق سبحانه وتعالى : { انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ، 41 سورة التوبة .
    فما إن ركب البحر حتى مات فتم دفنه بعيدًا عن الأهل ، والعشيرة ، والأصحاب ، ولكنه ليس ببعيد عن عين الله سبحانه وتعالى الذي سأجزيه عن صبره يوم القيامة في جنات النعيم مع النبي الأمين وصحابته الكِرام .
    اللهم امين.

    الصحابي سعد بن عبادة رضي الله عنه


    كان سعد بن عبادة رضي الله عنه زعيم للخزرج وسيد قومه ، ويعد من أوائل الذين دخلوا الإسلام ، وأشتهر بكنية أبو ثابت وكنية أخرى وهي أبا قيس ، وكانت والدته هي عمره بنت مسعود ، عُرف عن سعد الجود والكرم بالوراثة عن أبيه فهو ابن عبادة بن دليم بن حارثة والذي اشتهر في الجاهلية بأنه كان كريم وكثير الجود ، وقد كان سعد بن عبادة حامل لراية النصر ومن أنصار بيعة العقبة الثانية ومعه سبعين رجًلا وامرأتين .
    اماعن نسبه
    هو سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن النعمان بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن غسان بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان .
    اما عن أحداث البيعة لرسول الله(ص)
    كانت في أُشدها حيث جهز الأنصار أنفسهم استعدادًا للسفر ، وبرغم أن كل شيء كان يتم في الخفاء إلا أن قريش قد علمت بما يحدث من مبايعة الأنصار لمحمد صّل الله عليه وسلم ، وأنهم قد أتفقوا على الهجرة إلى يثرب ، ولذلك اشتد غضب قريش وقاموا بمطارده الأنصار أثناء هجرتهم وأدركوا سعد بن عبادة ، وقاموا بأخذه وتقييده من يديه وعادوا به إلى مكة وقاموا بتعذيبه وابرحوه ضربًا .
    وكما قلنا عن سعد بن عبادة سابقًا أنه كان كثير الجود والكرم ، فقد قام رضي الله عنه بتسخير أمواله كلها لخدمة المهاجرين فقد قالوا عنه : كانت جفنة سعد تدور مع النبي في بيوته جميعًا ، وقالو أيضًا : كان الرجل من الأنصار ينطلق إلى داره ، بالواحد من المهاجرين ، أو بالاثنين ، أو بالثلاثة ، وكان سعد بن عبادة ينطلق بالثمانين .
    أجاد سعد بن عبادة رضي الله عنه الرماة فكان في جميع غزواته مع الرسول شديد القوة والحزم وكما وضع كل أمواله في خدمة الإسلام ، قد وضع أيضًا كل قوته وجهده في خدمة الإسلام حيث قيل عنه في ذلك : إن لرسول الله  صلّ الله عليه وسلم في المواطن كلها رايتان ، مع علي بن أبي طالب راية المهاجرين ، ومع سعد بن عبادة راية الأنصار .
    وبعد وفاة الرسول صّل الله عليه وسلم ، قام الأنصار والمهاجرين بالاجتماع في سقيفة بني ساعده وذلك ليختاروا خليفة من بعد رسول الله صّل الله عليه وسلم ، وكان سعد بن عبادة جالسًا بينهم ، فقام خطيب الأنصار وتحدث قائلاً :
    أما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام وأنتم معشر المهاجرين رهط وقد دفت دافة من قومكم فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا وأن يحضنونا من الأمر ، وأراد سعد من بعد هذا الكلام أن يتحدث هو .
    ولكن أبو بكر الصديق سبقه قائلًا : ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش هم أوسط العرب نسبًا ودارا وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين عمر بن الخطاب وأبو عبيدة عامر بن الجراح ، فبايعوا أيهما شئتم فرد عليه حباب بن منذر قائلًا : أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش .
    ارتفعت الأصوات واختلطت الأحاديث وأنهى عمر بن الخطاب كل هذا عندما قال : ابسط يدك يا أبا بكر ، وبسط أبو بكر يديه فبيايعه المهاجرين والأنصار ، توفى سعد بن عبادة رضي الله عنه في ظروف غامضة وذلك في سنة 635م في إحدى بلاد الشام .رضي الله عنه وأرضاه ورضي عن كل الصحابة اجمعين. اللهم آمين

    الصحابي سالم مولي ابي حذيفة


    هو الصحابي الجليل سالم مولى أبي حذيفة ، كان عبدًا فارسيًا وأعتق ، وقد كان من السابقين الأولين الذين دخلوا الإسلام وأمنوا بالله تعالى ورسوله مبكرًا ، وقد كانت حياته متدرجة من عبد إلى ابن ثم أخ ورفيق لمن تبناه ، وكان من تبناه هو الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة ، وزوجه من بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة وأعدوه لذلك من المهاجرين .
    وقد كان سالم رضي الله عنه هو إمام المهاجرين من مكة إلى المدينة في كل صلواتهم التي صلوها بمسجد قباء ، ويقال أن الرسول صّل الله عليه وسلم أوصى المسلمين قائلًا : خذوا القرآن من أربعة : عبدالله بن مسعـود ، وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل .
    كما قالت عائشة رضي الله عنها : احتبست على رسول الله صّل الله عليه وسلم فقال : ما حَبَسَكِ  قالت : سمعت قارئاً يقرأ  فذكرت من حسن قراءته ، فأخذ رسول الله صّل الله عليه وسلم  ورداءه وخرج ، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال : الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك  وقد قال رسول الله صّل الله عليه وسلم : إن سالمًا شديد الحب لله ، لو كان ما يخاف الله عزوجل ، ما عصاه ، وقال عمر رضي الله عنه : لو أدركني أحدُ رجلين ، ثم جعلت إليه الأمر لوثقت به سالم مولى أبي حذيفة ، وأبو عبيدة بن الجراح .
    وعن قصته مع الرضاع فبدأت عندما أتت سهلة بنت عمرو إلى رسول الله صّل الله عليه وسلم وقالت له : إن سالماً بلغ ما يبلغ الرجال ، وإنه يدخل علي ، وأظن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئاً .
    ورد عليها رسول الله صّل الله عليه وسلم : أرضعيه تحرمي عليه ، وبعدها رجعت إلى الرسول وقالت له : إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة ، وقالت زوجات الرسول صّل الله عليه وسلم إنما هذه رخصة من رسول الله صّل الله عليه وسلم لسالم خاصة .
    وفي يوم اليمامة ، تعانق سالم وأبو حذيفة وتعاهدا على الشهادة ، وقام بإلقاء أنفسهم ف خضم المعركة ، وكان أبو حذيفة يقول : يا أهل القرآن ، زينوا القرآن بأعمالكم ، وصاح سالم هو الأخر وقال : بئس حامل القرآن أنا لو هوجم المسلمون من قِبَلِي ، وأخذ الاثنين يقاتلون بسيوفهم ويحمل سالم الراية بعدما سقط زيد بن الخطاب شهيدًا وأخذ يقاتل قتالًا شديدًا  وهو يصيح قائلًا الآية الكريمة :{وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)} سورة آل عمران .
    وتوفي سالم رضي الله عنه في هذه المعركة حيث أحيط بمجموعة من المرتدين وسقط أرضًا ولكن روحة بقيت في جيدة إلى نهاية المعركة وبعد انتهائها وجده المسلمون في النزع الأخير ولكنه سأل عن أبي حذيفة فقالوا له أنه قد استشهد ، فطلب منهم أن يضعوه إلى جواره .
    فقالوا له أنه فعلًا إلى جوارك يا سالم لقد استشهد في نفس مكانك ، فابتسم سالم ابتسامة خفيفة وذهب روحة إلى بارئها بعدما أطمأن أنه هو وصاحبه أدركوا ما كانوا يتمنون فقد أسلما سويًا وعاشوا سويًا واستشهدوا سويًا وذلك عام 12 من الهجرة ، رضي الله عنه وأرضاه ورضي ألله عن كل الصحابة جمعين.

    عم النبي(ص) العباس بن عبدالمطلب


    العباس بن عبد المطلب هو عم الرسول صّل الله عليه وسلم ، وقد كان من أكثر الناس كرمًا وجودًا ، وقال عنه رسول الله صّل الله عليه وسلم : هذا العباس أجود قريش كفًّا وأوصلها ، وكان النبي صلّ الله عليه وسلم يحبه حبًا شديدًا ويقول عنه : من آذى عمي فقد آذاني فإنما عم الرجل صنو أبيه .
    وكان العباس بن عبد المطلب يكبر النبي سنًا ويسبقه بثلاث سنوات فقط ، حتى أنه حين كان يسأل من الأكبر هو أم رسول الله فكان يقول : هو أكبر وأنا ولدت قبله ، وكان العباس بن عبد المطلب من سادة قريش وكان يقوم بسقي الحجاج ويخدمهم وورث هذا عن أبيه بن عبد المطلب ، وكان يقف إلى جانب الرسول ويدفع عنه أذى المشركين ، وقد حضر العباس مع النبي في بيعة العقبة الثانية ولم يكن قد أعلن إسلامه بعد .
    وفي غزوة بدر أمر الرسول صّل الله عليه وسلم أن لا يقاتل أحدًا العباس وبعد انتهاء المعركة استطاع أبو اليسر أن يأسر العباس وذهب به إلى النبي فسأله كيف أسرته ، فقال أبو اليسر : لقد أعانني عليه رجل ما رأيته قبل ولا بعد هيئته كذا ، فقال رسول الله : لقد أعانك عليه ملك كريم .
    وكان النبي يخاف على العباس كثيرًا وكان يخاف أن يقاتله أحدًا فأمر عمر أن يأتي بالعباس إليه فقال العباس لرسول الله : يا رسول الله ، إني كنت مسلمًا ونزلت وقتها الآية الكريمة  : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الْأَسْرَىٰ إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (70)} سورة الأنفال .
    وقد أسلم العباس بن عبد المطلب قبل فتح مكة وحضر هذا الفتح ، وقد طلب العباس الأمان لسفيان بن حرب وكان السبب في دخوله الإسلام ، واشترك العباس في الكثير من فتوح المسلمين وكان في يوم حنين ممسكًا بلجام فرس الرسول صّل الله عليه وسلم .
    وفي زمن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حدث أمرًا جللًا حيث أصاب الأرض فقرًا شديدًا وبدأ الناس يخرجون إلى الصحراء ومعهم عمر بن الخطاب والعباس بن عبد المطلب رافعين أيديهم إلى السماء حيث دعا عمر بن الخطاب ربه قائلًا : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيِّنا فتسقينا ، وإن نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا .
    ورفع العباس يديه قائلًا : اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب ، ولم يكشف إلا بتوبة ، وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك ، وهذه أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبة ، فاسقنا الغيث .
    لم يكمل العباس دعائه هذا حتى بدأت السماء تمتلئ بالغيوم والسحاب الكثيف ، وأنزل الله غيثه وأخذ الناس يهنئون العباس رضي الله عنه ويقولون له هنيئًا لك يا ساقي الحرمين ، وكان المسلمين يحبون العباس رضي الله عنه كثيرًا وكان ذو مكانة كبيرة في قلوب المسلمين أجمع وبخاصة الصحابة .
    فقد قيل عن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أنه كان يجلس إلى جوار النبي صّل الله عليه وسلم فرأى العباس بن عبد المطلب قادمًا فقام أبو بكر من مكانه وأجلس العباس بجوار رسول الله ووقتها قال النبي صّل الله عليه وسلم لأبي بكر : إنما يعرف الفضل لأهل الفضل أهلُ الفضل .
    وكان من ذرية العباس بن عبد المطلب ولدان وهم عبدالله بن عباس والملقب بحبر الأمة ، وعبيدالله بن عباس ، وقد توفي العباس رضي الله عنه ودفن بالبقيع عن عمر يناهز الـ88 عامًا وذلك سنة 32 من الهجرة .رضي الله عنه وارضاه ورضي الله عن كل الصحابة اجمعين.اللهم امين

    الصحابي البراء ابن مالك

    يسم الله الرحمن الرحيم«من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدو الله عليه» صدق الله العظيم
    البراء بن مالك رضي الله عنه هو أخو الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه وكان ممن شهدوا غزوة أحد وما بعدها من غزوات للرسول صّل الله عليه وسلم ، وقد عاش حياته في سبيل الله وكل ما كان يتمناه أنه يتوفاه الله شهيدً
    اما عن نسبه:
    هو البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم ، ويرجع أصله إلى قبيلة الخزرج الأزدية ، وجاء مولده في يثرب وأمه اسمها أم سليم بنت ملحان .
    اشتهر البراء بن مالك بصوته العذب الجميل ، وقد دخل عليه أخوه أنس بن مالك في مرة من المرات وهو يتغنى بالشعر فقال له : يا أخي ، تتغنى بالشعر ، وقد أبدلك الله به ما هو خير منه القرآن ، فرد عليه البراء : أتخاف عليَّ أن أموت على فراشي ، لا والله ، ما كان الله ليحرمني الشهادة في سبيله ، وقد قتلت مائة بمفردي سوى من شاركت في قتله .
    وقد قام البراء بالمشاركة في العديد من حروب الردة وأظهر فيها البسالة والشجاعة المطلقة حتى أنه أبهر كل من رآه ، حتى في يوم اليمامة ، كان القائد هو خالد بن الوليد ، وقد أمر جيوش المسلمين بالزحف لمواجهه المرتدين ، وانطلقت جيوش المسلمين في وسط صيحات التكبير ومن بينهم البراء بن مالك .
    كانت المواجهه مع مسيلمة الكذاب وجيشه الذي كان أخطر جيوش الردة وأكثرهم عددًا ، وأخذ القتلة يتساقطون واحد وراء الأخر ولكن المعركة تحولت من مقاومة من جيوش الردة إلى هجوم وبدأ الخوف يملأ نفوس المسلمين ولكن خالد بن الوليد أسرع إلى البراء بن مالك ، وطلب منه أن يتكلم فصاح البراء في جيوش المسلمين مشجعًا لهم على مواصلة القتال وقال : يا أهل المدينة ، لا مدينة لكم اليوم، إنما هو الله وحده والجنة ، وأندفع الجيش الإسلامي نحو الاعداء وقاتلو قتالًا شديدًا حتى فازت جيوش المسلمين وتقهقر المرتدون للخلف هاربين .
    وقد قام البراء بن مالك رضي الله عنه بعد ذلك بالمشاركة في حروب المسلمين ضد الفرس وفي مرة من المرات لجأ الفرس إلى حيلة جديدة في القتال وهي أن يستخدموا كلاليب من الحديد وفي طرفها سلاسل محماة بالنار ويقومون بإلقائها من الحصون وتنال ما تناله من المسلمين .
    وسقطت واحدة من هذه الكلاليب على أنس بن مالك ولم يستطع أن يخلص نفسه منها ، فذهب إليه البراء وأمسكها بيده وحاول أن يجرها إلى الأسفل حتى تأذت يديه وذاب اللحم وظهر العظم في قبضته .
    ظل البراء بن مالك رضي الله عنه يقاتل في سبيل الله معركة بعد الأخرى وفي كل مرة يتمنى أن ينال الشهادة حتى جاء موعده في معركة تستر مع الفرس ، حيث أحتشد جيش الفرس بأعداد كثيفة ، والتقت جيوش المسلمين بجيوش الفرس في معركة كبيرة وكان البراء من بين صفوف المسلمين .
    وكاد المسلمين أن يهزموا ، فاقترب بعض الصحابة من البراء بن مالك وقالوا له : يا براء ، أتذكر يوم أن قال الرسول عنك : كم من أشعث أغبر ذى طمرين ، لا يؤبه له  لو أقسم على الله لأبره ، منهم البراء بن مالك ، وطلبوا منه أن يدعوا الله لهم فرفع يديه للسماء ودعا قائلًا : اللهم امنحنا أكتافهم ، اللهم اهزمهم ، وانصرنا عليهم ، اللهم ألحقني بنبيك .
    وانطلق البراء وركب فرسه وهجم على الفرس وأخذ يقاتل هو ومن معه من جيوش المسلمين واستشهد في هذه المعركة بعد رحلة جهاده الطويلة التي قدم فيها كل ما يملكه في سبيل الإسلام ، وقد كانت وفاته عام 20 هجريًا في زمن خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه ورضي الله عن كل الصحابة اجمعين

    الصحابي عبد الرحمن ابن عوف


    هو احد صحابة رسول الله(ص) ، كان من السابقين الأولين الذين سارعوا إلى الإسلام وذلك بعدما عرض عليه أبو بكر الصديق الإسلام ، وقد شهد كل المشاهد والغزوات مع الرسول (ص) كما أنه هاجر إلى الحبشة في كلتا الهجرتين وأصيب في غزوة أحد بعشرين جرحًا وأصبح يعرج بقدمه .
    رضي الله عنه وارضاه. اما عن تسبه:
    هو عبدالرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
    وُلد بعد عام الفيل وكان سنه أصغر من سن النبي محمد صّل الله عليه وسلم بحوالي 10 سنوات ، وكان اسمه قبل الإسلام عبد الكعبة ، ولكن النبي صّل الله عليه وسلم اسماه عبدالرحمن بعد إسلامه .

    وقد كان رضي الله عنه محظوظًا في تجارته حتى أنه قال عن نفسه : لقد رأيتني لو رفعت حجرًا لوجدت تحته فضة وذهبًا ،
    وقد كرس عبدالرحمن تجارته لله تعالى وللمسلمين ليس له وحده حتى قال عنه الرسول صّل الله عليه وسلم : يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك ، ومن بعدها قام ببيع أرضًا بأربعين ألف دينار ووزع أموالها كلها على أهله وأمهات المسلمين والفقراء المسلمين ، كما أنه قام بإعطاء جيوش الإسلام حوالي 500 فرس و1500 راحلة .
    وكان ثرائه رضي الله عنه مصدرًا للخوف فكان في مرة من المرات جالسًا مع أصحابه ووضع الطعام أمامه فبكى ، وسألوه ما لذي يبكيك يا أبا محمد ، فقال : لقد مات رسول الله صّل الله عليه وسلم وما شبع هو وأهل بيته من خبز الشعير ، ما أرانا أخرنا لما هو خير لنا  ، ويقيل عنه أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أن يميزه من بينهم .
    أما عن السلطة ، فكان عبدالرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورى ، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد جعل الخلافة لهم من بعده حيث قال أن الرسول(ص) قد توفي وهو راضٍ عنهم .
    وكان الجميع يشير إلى عبدالرحمن في أحقيته بالخلافة وقال وقتها : والله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب إليّ من ذلك ، وتنازل عبدالرحمن بن عوف عن حقه في الخلافة والذي قد أعطاه إياه عمر رضي الله عنه ، وأصبح الأمر بين الخمس الباقيين وعين هو حكم عليهم حيث قال علي كرم الله وجهه : لقد سمعت رسول الله صّل الله عليه سلم يصفك بأنك أمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض ، وأختار عثمان بن عفان رضي الله عنهم جميعا.
    وفي عام 32 من الهجرة كان عبدالرحمن يلتقط أخر أنفاسه ، وأرادت أم المؤمنين رضي الله عنها أن تختصه بشيئًا لم تقم به سوى معه هو ، وعرضت عليه أن يدفن في جوار الرسول مع أبي بكر وعمر بدلًا منها ولكنه رفض هذا الشرف واستحى أن يكون في هذه الرفعة وهذا الجوار .
    وطلب أن يدفن بجوار صديقه عثمان بن مظعون حيث اتفقا سويًا أن يدفنوا إلى جوار بعض وقال وعينيه مليئة بالدمع : إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال وتوفى وهو في حالة سكينة ومشرق الوجهه وكأن هناك من كان يحادثه ويطمأن قلبه . رضي الله عنه وارضاه ورضي الله عن كل الصحابة اجمعين.

    قصة الصحابي خبيب ابن عدي

    نعيش سويا نبذة قصيرة عن سيرة احد لصحاب رسول (ص).وذلك لاننا مهما تكلمنا وتحدثنا فلن نستطيع ان نوفيهم حقهم هيانبدا .
    كان خبيب بن عدي رضي الله عنه أحد الأنصار الذين أسلموا مع النبي صلّ الله علية وسلم ، وكان مؤمنًا شجاعًا كثير العبادة لله ، وكان واحدًا من الذين أظهروا شجاعة عظيمة في غزوة أحد ، فقتل كثيرًا من المشركين مما ملأ قلوب الكفار حقدًا عليه ورغبة في الانتقام منه.
    وفي أحد الأيام جاء إلي النبي صلّ الله عليه وسلم وفد من قبيلة هذيل التي كانت تسكن بين مكة والمدينة ، يبايعونه علي الإسلام ويطلبون منه أن يرسل معهم بعض المسلمين ليعلموهم الدين ويحفظوهم القرآن الكريم ، فأرسل النبي صلّ الله عليه وسلم معهم عددًا من المسلمين ؛ ليقوموا بهذه المهمة الجليلة
    وكان بينهم عاصم بن ثابت وعبدالله بن طارق وزيد بن الثنة وخبيب بن عدي ، فساروا معهم متجهين إلى ديار قبيلة هذيل ، وبينما هم في الطريق هاجمهم جماعه من المشركين وغدر وفد بني هذيل بالمسلمين ، ورغم قلة عدد هؤلاء المؤمنين إلا أنهم قاتلوا بإيمان وشجاعة حتى استشهد ثلاثة من المسلمين ، منهم عاصم بن ثابت وبقى ثلاثة من المسلمين أحياء.
    فطلب منهم المشركين أن يستسلموا وعاهدوهم ألا يمسوهم بأذى ، فصدقهم المسلمون واستسلموا لهم ، ولكن المشركين غدروا بهم واخلفوا وعدهم وأسروا المسلمين وربطوهم بالحبال وساروا بهم إلى مكة ، وسار المسلمون الثلاثة عبد الله وزيد وخبيب وهم مقيدون بالأغلال.
    واستطاع عبدالله أن ينتزع يده من الأغلال ، ثم اخذ سيفه وأحس به المشركون فتراجعوا عنه وراحوا يرمونه بالحجارة حتى قتلوه ، ووصل المشركون الخائنون ومعهم خبيب وزيد إلى مكة ، فباعوا زيد لرجل من المشركين ليقتله انتقامًا وثأرًا لبعض قتلي المشركين في غزوة أحد ، ثم باعوا خبيبًا لمشرك أخر فأخذه وحبسه حتي يقتله.
    وأخبر المشركين الظالمون خبيبًا أنهم سوف يقتلونه ، وسوف يصلبونه ولكن خبيبًا لم يرهبه الموقف ، ولم يجبن ولم تضعف عزيمته وإنما راح يصلي ويقرأ القرآن ، وظل في حبسه لا يكف عن ذكر الله والدعاء والتضرع إليه.
    وكان الله تعالي يرزق خبيبًا في سجنه من الثمرات التي لم تكن موجودة في مكة ، وكان المشركون يتعجبون من أمره ، ولكنهم ظلوا يعذبونه ويسعدون لقتله حتى حان الموعد الذي حدده المشركون لقتل خبيب ، فأخرجوه من سجنه ليقتلوه فقال لهم قبل أن يصعدوا به لقتله ، دعوني حتى أصلي ركعتين.
    فتركوه فصلي ركعتين طويلتين وبعد أن انتهي من صلاته ، التفت إليهم وقال لهم: والله لولا أن تظنوا أني إنما طولت خوفًا من القتل لاستكثرت من الصلاة ، وأخذوا خبيبًا وقيدوه وصلبوه علي ألواح من الخشب ، وأراد هؤلاء المشركين أن يساوموا خبيبًا ، وأن يجعلوه يترك دينه قبل أن يقتلوه فقالوا له : أتحب أن يكون محمدًا مكانك ؟
    قال خبيب لا والله ما أحب أن يفديني بشوكة يشاكها في قدمه ، فأخذوا يسخرون منه ويضحكون ، وتقدم رجل من المشركين وهو يمسك بحربته ، فطعن خبيبًا طعنة قوية وخبيب يردد : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وأخذ الرجل يطعنه طعنات متكررة في حقد ووحشية حتى تمزق جسد خبيب.
    وعلم الرسول صلّ الله علية وسلم بموت خبيب فأرسل رجلًا من المسلمين ؛ لينزل جثمان خبيب ثم يدفنه ، وتسلل الرجل في الظلام ثم فك قيود خبيب الشهيد المصلوب ، فسقطت الجثة علي الأرض ، وحينما نزل الرجل ليدفن الجثة تملكته الحيرة والدهشة ، فقد كانت هناك مفاجأة عجيبة !! ، لقد اختفت الجثة ! ، ولم يستطيع العثور عليها أبدًا !
    فقد ابتلعت الأرض الجثة واختفت إلي الأبد ، وتناقل المسلمون تلك القصة العجيبة وأطلقوا علي خبيب بليع الأرض بعد أن ابتلعته بأمر من الله عزوجل ، لقد استشهد خبيب البطل بعد أن ضرب أروع الأمثلة في البطولة والفداء ، ولم يخضع لكفار قريش الظالمين .
    رضي الله عنه وارضاه.ورضي الله عن كل الصحابة اجمعين

    امسك عليك لسانك


    امسك عليك لسانك .واجعل نصيحتك نصيحة خير. ولا تكن من المفسدين هيا نبدا معا.
    1-سأل شاب شاب آخرٍ : أين تعمل
    فقال له : بالمكاني الفلاني
    كم يعطيك بالشهر ؟
    قال له:مبلغ كذا وذكر له رقما
    فيرد عليه مستنكراً.علي هذا المبلغ فقط مستصغرا اياه.وتبدأ المعاناه وياتي اليه بدور الناصح الامين وهو لايدري ماالذي سيحل به ويبدأ متسألا.
    كيف تعيش بها ؟
    إن صاحب العمل لا يستحق جهدك ولا يستاهله.
    أصبح كارهاً عمله، وطلب رفع الراتب، فرفض صاحب العمل، فأصبح بلا عمل،
    كان يعمل .. أما الآن فهو بلا عمل .

    2-سألت أحداهن الزوجة عندما جاءها مولود:
    ماذا قدَّم لكِ زوجكِ بمناسبة الولادة ؟ قالت لها: لم يقدِّم لي شيئاً.
    فأجابتها متسائلة:
    أمعقول هذا؟
    أليس لكِ قيمة عنده؟
    :‌‌ألقت بتلك القنبلة ومشت.
    جاء زوجها ظهراً إلى البيت فوجدها غاضبة فتشاجرا، وتلاسنا، واصطدما، فطلقها.
    :‌‌من أين بدأت المشكلة ؟
    من كلمة قالتها إمرأة .

    3-يروى أن أباً مرتاح البال، فيقال له لماذا لا يزورك ابنك كثيراً ؟
    كيف تصدق أن ظروفه لا تسمح؟
    فيعكر صفو قلب الوالد ليبدأ الجفاء بعد الرضا.
    إنه الشيطان يتحدث بلسانه.
    قد تبدو أسئلة بريئة متكررة في حياتنا اليومية.. :

    4-لماذا لم تشتري كذا ؟
    لماذا لا تملك كذا ؟
    كيف تتحمل هذه الحياة أو هذا الشخص ؟
    كيف تسمح بذلك؟

    نسألها ربما جهلاً ، أو بدافع الفضول ، أو "الفضاوة" ولكننا لا نعلم ما قد تبثه هذه الأسئلة في نفس سامعها .‌‌‌‌‌‌:مضمون القصة والرسالة "لا تكن من المفسدين"‌‌‌‌‌‌‌اللهم استرنا جميعا بسترك الجميل اللهم آمين




    سيدنا عثمان ابن عفان رضي الله عنه

    صحابة رسول الله (ص) هم خير الناس بعد رسول الله ولقد بشر الرسول(ص) عشرة من الصحابه بالجنه
     وكان منهم الصحابي الجليل ذي النورين سيدنا عثمان بن عفان رضيَ الله عنه، وهو من أوائل الأشخاص الّذين انتموا للدعوة الإسلامية وآمنوا بها، وقد تمّ تسليمه الخلافة بعد أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وتزوّج بابنتين من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم، فتزوّج أولاً برقية رضيَ الله عنها، وبعد وفاتها تزوّج بأختها أم كلثوم، لذلك لُقّب بذي النورين. رضي الله عنه ورضاه
    هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، أمّه أروى بنت كريز بن ربيعة وهي ابنة عمة الرسول محمد، وُلد عثمان في مدينة الطائف بعد ستّ سنوات من عام الفيل؛ أي إنّه ولد في عام 576 ميلادي، وقد توفّى أباه في الجاهلية أمّا أمه فأسلمت وتوفت في زمن خلافته. عُرف عثمان بمحبة الناس له في الجاهلية، فكان متميّزاً بحكمته وعقله ورأيه الصائب، ولم يشرب الخمر في حياته أبداً، كما كان من شرفاء وأغنياء قريش.
    أسلم عثمان بن عفان بعد أن دعاه أبو بكر الصديق للرسالة، فاستجاب له ورأى أنّه دين الحق، وكان عمره آنذاك أربعةً وثلاثين سنة، فكان من السابقين للإسلام بعد أبي بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب، وزيد بن حارث، فهو بذلك رابع من أسلم من رجال قريش. كانت غزوة بدر أول غزوات الرسول الكريم، فلمّا دعا الرسول لها خرج المؤمنون تلبيةً للدعوة ومنهم عثمان بن عفان الذي كانت زوجته في ذلك الوقت مريضةً بالحصبة، فتلقّى أمراً بأن يبقى بجانب زوجته ويُمرضها، فبقي بجانبها حتى توفت، ولما عاد المسلمون منتصرين من الغزوة علم الرسول بوفاة ابنته رقية.
    تميّز سيدنا عثمان رضي الله عنه بجماله؛ فوُصف بأنه متوسط الطول، أسمر البشرة، كثيف الشعر، طويل اللحية، طويل الذراعين، كما وصفت ذراعيه بأنهما مغطيتان بالشعر، أمّا صفاته الأخلاقية فانتشرت قبل الإسلام وبعده، فعُرف بصدقه وحكمته وبأخلاقه الحميدة فهو لم يسجد لصنم في حياته، كما أنّه كان على علم بأنساب العرب في الجاهلية.

    يُعتبر جمع القرآن بمصحف واحد من أهمّ الأعمال الإسلامية التي قام به سيدنا عثمان بن عفان في خلافته، وقد أمر الصحابي الكريم بذلك بعدما ظهرت العديد من القراءات واللهجات للقرآن نتيجة اختلاف اللهجات بين الناس.
    توفي عثمان بن عفاف في الثامن عشر من ذي الحجة سنة 35 هجري عن عمر يُناهز الاثنين وثمانين، وكان ذلك بعد قتله من قبل مجموعةٍ من الأشخاص المنافقين. أنهى عثمان بن عفّان عمره وهو يطلب من المؤمنين بأن لا يُقتل أحد بسببه، فمنع المؤمنين أن يدافعوا عنه بسيفهم، فذلك دلّ على عظمة أخلاقه الإسلامية.رضي الله عنه وارضاه وهذه نبذة بسيطه عنه ولم نوفيه حقه ولن نقدر ان نوفيه حقه رضي الله عن صحابة رسول الله(ص) وعنا اجمعين.

    الصحابي الطفيل ابن عمرو

    في هذه السطور القليله نعيش سوياسيرة احد صحابة الرسول(ص) هيا نبدأ
    هو الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبدالله بن زهران كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان .

    كان شاعرًا من شعراء العرب وفي مقدمة شعراء سوق عكاظ حيث تميزت كتابته بالرقة في الشعور والحس المرهف ، كما أنه كان سيدًا على قبيلة دوس وشريف من أشراف العرب فكان يطعم كل جائع ويطمأن كل خائف ويجير كل مستجير .

    أما عن قصة إسلامه ، فقد كان كثير التردد على مكة ، وفي إحدى المرات حينما كان يزور مكة لقضاء الحج استقبلته قبيلة قريش ، وقالو له عن محمد صلّ الله عليه وسلم : يا طفيل ، إنك قدمت بلادنا ، وهذا الرجل الذي بين أظهرنا قد أعضل بنا ، وقد فرق جماعتنا ، وشتت أمرنا ، وإنما قوله كالسحر يفرق بين الرجل وأبيه ، وبين الرجل وأخيه ، وبين الرجل وزوجته ، وإنا نخشى عليك وعلى قومك ما قد دخل علينا ، فلا تكلمنه ولا تسمعن منه شيئًا فما زالوا به ، وتأثر الطفيل بقولهم كثيرًا حتى أنه حشى أذنيه شيئًا مثل القطن حتى لا يسمعه فيسحر بكلامه .

    ولكنه تقابل مع النبي محمد صلّ الله عليه وسلم وسمعه وهو يتلو آيات من القرآن الكريم فقال له : يا محمد إن قومك قد قالوا لي كذا وكذا فو الله ما برحوا يخوفونني أمرك حتى سددت أذني بكرسف لئلا أسمع قولك ، ثم أبى الله إلا أن يُسمعني قولك ، فسمعته قولا حسنا ، فاعرض علي أمرك.

    فأسمعه الرسول تلاوة من آيات القرآن الكريم فقال له الطفيل : والله ما سمعت قولا قط أحسن منه ، ولا أمرًا أعدل منه ، ونطق الطفيل شهادة الإسلام وقال للنبي صلّ الله عليه وسلم : يا رسول الله ، إني امرؤ مطاع في قومي وإني راجع إليهم ، وداعيهم إلى الإسلام ، فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عوناً فيما أدعوهم إليه ، وقد دعا له الرسول بأن يجعل الله له آية .

    وعندما وصل الطفيل إلى أهله ، أستقبله أبيه ، فقال له الطفيل : إليك عني يا أبتاه ، فلست مني ولست منك ، وعندما سأله والده عن سبب ما يقول ، قال له الطفيل : إني أسلمت واتبعت دين محمد صلّ الله عليه وسلم فقال له أبيه : يا بني ديني هو دينك ، فطلب منه الطفيل رضي الله عنه أن يذهب ويغتسل ويغير ثيابه حتى يستطيع أن يحدثه عن الإسلام .

    وكما حدث مع أبيه تكرر أيضًا مع زوجته ، أما عن قبيلته فقد خذلوه جميعًا ماعدا أبي هريرة رضي الله عنه ، حاول الطفيل معهم مرارًا وتكرارًا إلى أن يأس فذهب إلى الرسول صّل الله عليه وسلم يشكو له فقال : يا رسول الله إنه قد غلبني على دَوْس الزنى والربا ، فادع الله أن يهلك دَوْساً ، ولكنه ذهل عندما رفع الرسول صلّ الله عليه وسلم يده إلى سماء وهو يدعو الله قائلًا : اللهم اهدى دوساً وأنت بهم مسلمين وقال للطفيل : ارجع الى قومك فادعهم وأرفق بهم .

    وبالفعل عاد الطفيل رضي الله عنه إلى قومه يحدثهم باللين والرفق حتى أسلم من قومه 80 أسرة وعند فتح خيبر ، أقبل هؤلاء على رسول الله صلّ الله عليه وسلم وهم يهللون ويكبرون حيث أخذو أماكنهم بين المسلمين ، وقد طلبوا من رسول الله قائلين : يا رسول الله ، اجعلنا ميمنتك ، واجعل شعارنا مبرور ، وبالفعل أصبح شعار أزد كلها هو مبرور حتى اليوم.

    وحدثنا الطفيل عن سبب تسميته ذو النور قائلًا : فخرجت إلى قومي ، حتى إذا كنت بثنية تطلعني على الحاضر ، فوقع نورٌ بين عيني مثل المصباح ، فقلت : اللهم في غير وجهي ، فإني أخشى أن يظنوا أنها مثلةٌ وقعت في وجهي لفراق دينهم ، فتحول النور فوقع في رأس سوطي ، فجعل الحاضر يتراءون ذلك النور في سوطي كالقنديل المعلق .

    وفاته :
    توفى الطفيل رضي الله عنه في موقعة اليمامة وذلك بسبب توجيه الكثير من الطعنات إليه. رضي الله عنه وارضاه ورضي الله عن كل الصحابة اجمعين.

    وفاة النبي (ص)

    قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع
    وبعدها نزل قول الله عز وجل
    (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)
    فبكى أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآية
    فقالوا له:
    ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آيه نزلت علي الرسول ..
    فقال: هذا نعي رسول الله
    وعاد الرسول وقبل وفاته بـ 9 أيام
    نزلت آخر آية من القرآن
    ( واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)
    وبدأ الوجع يظهر علي الرسول
    فقال: أريد أن أزور شهداء أحد
    فذهب الى شهداء أحد ووقف على قبور الشهداء
    وقال: (السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق)
    وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله (صلى الله عليه واله و سلم)
    فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟
    قال: (اشتقت إلى إخواني)
    قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟
    قال: (لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني)
    اللهم إنا نسالك أن نكون منهم
    وعاد الرسول وقبل الوفاة بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة
    فقال: (اجمعوا زوجاتي)
    فجمعت الزوجات
    فقال النبي: (أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟)
    فقلن: نأذن لك يا رسول الله
    فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي
    وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة الى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة علي هذا الحال لأول مرة
    فيبدأ الصحابة في السؤال بهلع:
    ماذا أحل برسول الله ماذا أحل برسول الله
    فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه
    فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزارة
    فقالت السيدة عائشة: لم أر في حياتي أحداً يتصبب عرقاً بهذا الشكل
    فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي.
    وتقول : فأسمعه يقول: (لا اله إلا الله، إن للموت لسكرات)
    فتقول السيدة عائشة: فكثر اللغط (أي الحديث) في المسجد إشفاقاً على الرسول
    فقال النبي: (ماهذا ؟)
    فقالوا: يا رسول الله ، يخافون عليك
    فقال: (إحملوني إليهم)
    فأراد أن يقوم فما إستطاع
    فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق
    فحمل النبي وصعد إلى المنبر
    فكانت آخر خطبة لرسول الله وآخر كلمات له
    فقال النبي: (أيها الناس، كأنكم تخافون علي)
    فقالوا: نعم يا رسول الله
    فقال: (أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا، أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم)
    ثم قال: (أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة)
    (( بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة، وظل يرددها))
    ثم قال: (أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا)
    ثم قال: (أيها الناس إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله، فاختار ما عند الله)
    فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة، وكان يقصد نفسه
    بينما سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة، فانفجر بالبكاء وعلا نحيبه، ووقف وقاطع النبي..!!!
    وقال: فديناك بآبائنا، فديناك بأمهاتنا، فديناك بأولادنا، و بأزواجنا، فديناك بأموالنا..!!!
    وظل يرددها فنظر الناس إلى أبو بكر.!! ، كيف يقاطع النبي فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر..!!
    قائلاً :(أيها الناس، دعوا أبوبكر، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به، إلا أبوبكر !!! لم أستطع مكافأته، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبداً)
    وأخيراً قبل نزوله من المنبر بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل وفاته كآخر دعوات لهم
    فقال : (أواكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، ثبتكم الله، أيدكم الله)
    وكانت آخر كلمة قالها كلمة موجهة إلى الأمة من على منبره قبل نزوله
    قال : (أيها الناس، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة)
    وحمل مرة أخرى إلى بيته
    وبينما هو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر الى السواك ولكنه لم يستطيع أن يطلبه من شدة مرضه.
    ففهمت السيدة عائشة من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مرة أخرى حتى يكون طرياً عليه
    فقالت: كان آخر شيء دخل جوف النبي هو ريقي، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت.!!!
    تقول السيدة عائشة: ثم دخلت فاطمة بنت النبي، فلما دخلت بكت، لأن النبي لم يستطع القيام، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه
    فقال النبي: (أدنو مني يا فاطمة)
    فحدثها النبي في أذنها، فبكت أكثر !! .
    فلما بكت قال لها النبي: (أدنو مني يا فاطمة)
    فحدثها مرة أخر في اذنها، فضحكت .....
    بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي؟؟؟
    فقالت: قال لي في المرة الأولى: (يا فاطمة، إني ميت الليلة) فبكيت
    فلما وجدني أبكي قال: (يا فاطمة، أنتي أول أهلي لحاقاً بي) فضحكت
    تقول السيدة عائشة: ثم قال النبي : (أخرجوا من عندي في البيت) وقال : (ادنو مني يا عائشة)
    فنام النبي على صدر زوجته، ويرفع يده للسماء
    ويقول : (بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى)
    تقول السيدة عائشه: فعرفت أنه يخير..!!
    ودخل سيدنا جبريل على النبي
    وقال : يارسول الله، ملك الموت بالباب، يستأذن أن يدخل عليك، وما استأذن علي أحد من قبلك..!!!!
    فقال النبي: (ائذن له يا جبريل)
    فدخل ملك الموت على النبي
    وقال: السلام عليك يا رسول الله، أرسلني الله أخيرك، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله
    فقال النبي: (بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى)
    ووقف ملك الموت عند رأس النبي..!!
    وقال:
    (( أيتها الروح الطيبه
    روح محمد بن عبد الله
    أخرجي إلى رضا من الله و رضوان
    ورب راض غير غضبان ))
    تقول السيدة عائشه: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه على صدري
    فعرفت أنه قد مات.!!
    فلم أدر ما أفعل..!!!
    فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي!!!
    وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول:
    مات رسول الله، مات رسول الله..!!!!!!
    تقول: فانفجر المسجد بالبكاء
    فهذا علي بن أبي طالب أقعد فلم يقدر ان يتحرك ..!!
    وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمنة ويسرى..!!
    وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه
    إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه وسيعود وسأقتل من قال أنه قد مات..!
    أما أثبت الناس فكان
    أبوبكر الصديق رضي الله عنه . دخل علي النبي واحتضنه
    وقال: وآآآ خليلاه، وآآآ صفياه، وآآآ حبيباه، وآآآ نبياه وقبل النبي
    وقال: طبت حياً وطبت ميتاً يا رسول الله.
    ثم خرج يقول: من كان يعبد محمد فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.
    فسقط السيف من يد عمر بن الخطاب،
    يقول عمر : فعرفت أنه قد مات.
    ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي.
    ودفن النبي صلى الله عليه وسلم
    والسيده فاطمة تقول: أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي
    ووقفت تنعي النبي

    وتقول: يا أبتاه، أجاب ربا دعاه، يا أبتاه، جنة الفردوس مأواه، طبت حيا وميتا ياسيدي يارسول الله .اللهم ارزقنا شفاعته .واسقنا شرية هنيئة من يده لا نظمأ بعدها ابدا اللهم آمين



    هجرة النبي(ص)


    تعتبر الهجرة النبوية الشريفة يومًا فاصلًا في تاريخ الإسلام ، فقد كانت بداية انتشار الإسلام بعد أن تم محاربة الرسول عليه الصلاة والسلام وأتباعه ، وتعذيبهم بمكة .

    لما أذن النبي عليه الصلاة والسلام لأصحابه بالهجرة وذُكر أن رسول الله قال لأصحابه (إن الله قد جعل لكم إخوانًا ودارًا تؤمنون بها فخرجوا إليها إرسالا) صدق رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، وبدأ المسلمون يهاجرون فرادًا إلى المدينة ولم يبقى بمكة من المسلمين سوى النبي عليه الصلاة والسلام وأبو بكر وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، وقد طلب أبو بكر من النبي أن يسمح له بالهجرة لكن الرسول صلّ الله عليه وسلم كان يقول له (لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحبًا) .

    فلما علمت قريش خشيت أن يخرج الرسول صلّ الله عليه وسلم من مكة ، وينشر الإسلام بين القبائل ، لم يكن كفار قريش قد علموا أن الله تعالى أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بالهجرة ، فأجمعوا أمرهم على قتلة وقد اتفقوا أن  علي ان ياتي من كل قبيلة شابًا وهذا مثل ماورد في كتب السيرة النبويه ويذهبوا إلى بيت النبي عليه الصلاة والسلام حتى إذا خرج الرسول عليه الصلاة والسلام ينقضوا عليه ويضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل .فلا يستطيع احد من قومه القصاص له .ولكن عناية الله كانت تحفظ الحبييب(ص) في كل وقت وكل مكان.
    طلب الرسول عليه الصلاة والسلام من ابن عمه علي بن أبي طالب أن يبيت في فراشه ، ويتدثر ببردته الخضراء ، حتى إذا رآه الكفار ظنوا أن النبي عليه الصلاة والسلام مازال نائمًا في فراشه .
    وحين خرج الرسول عليه الصلاة والسلام من بيته وكان ذلك في ليلة السابع والعشرين من شهر صفر ، كان المشركين يحاصرون البيت ، فأخذ الرسول عليه الصلاة والسلام بيده الشريفة حفنة من تراب وألقاها على رؤؤسهم وقد قرأ الآية الكريمة من سورة يس {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} صدق الله العظيم ، وخرج النبي عليه الصلاة والسلام دون أن يراه أحد .
    كان أبو بكر قد جهز راحلتين للسفر ، فأعطاهما الرسول عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن أريقط ، وقد كان دليلهما في رحلة الهجرة بالرغم من أنه كان مشركًا ، وطلب منه أن يوافيهما عند غار ثور بعد ثلاثة ليالي ، وكان غار ثور في الاتجاه المعاكس للمدينة ، ولكن المشركين قد اقتفوا أثر النبي عليه الصلاة والسلام حتى وصلوا إلى باب الغار .
    وقد روى أبو بكر عن يوم الهجرة ( نظرتُ إلى أقدامِ المشركين على رؤوسِنا ونحن في الغارِ ، فقلتُ :  يا رسولَ اللهِ ! لو أنَّ أحدَهم نظر إلى قدمَيه أبصَرَنا ، فقال : يا أبا بكرٍ ما ظنُّك باثنَين اللهُ ثالثُهما .
    وقال تعالى في سورة التوبة : {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

    خرج الرسول عليه الصلاة والسلام مع صاحبه متخذًا الطريق إلى المدينة المنورة ، وكانت قريشًا قد رصدت مائة ناقة لمن يدلهم على مكان النبي عليه الصلاة والسلام ، فتبعه واحدًا من المشركين يدعى سراقة بن مالك ، فلما وصل للنبي غاصت قدم فرسه في الرمال ، فطلب من الرسول أن يدعو الله أن يطلق فرسه ففعل النبي عليه الصلاة والسلام ،وقال له النبي صلّ الله عليه وسلم اذهب ولك سوار كسرى ، فذهب سراقة وأخذ يضلل كل من يتعقب أثر النبي .

    كان أهل المدينة يخرجون كل يوم ليستقبلوا النبي عليه الصلاة والسلام ، حتى جاء يوم 12 ربيع الأول وصل النبي عليه الصلاة والسلام ، فرآه رجل من اليهود فصاح يا بني قيلة هذا صاحبكم قد جاء هذا جدكم الذي تنتظرونه .

    فخرج أهل المدينة لاستقبال الرسول عليه الصلاة والسلام ، وكان منهم من لم يرى الرسول عليه الصلاة والسلام قبل ذلك ، فذهبوا لأبى بكر يحيوه ، فظلل أبو بكر على الرسول عليه الصلاة والسلام بردائه فعرفه أهل المدينة ، وكانت الهجرة هي بداية بناء الدولة الاسلاميه وانتشار الاسلام في كل مكان. اللهم صلى  سلم وبارك علي حبيبك المصطفي وارزقنا شفاعته اللهم امين

    الوفاء بالعهد

    قصة جميله حدثت في عهد الخليفه الفاروق عمرابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه.
    في عهد الفاروق رضي الله عنه أتى شابان إليه رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية .. فأوقفوه أمامه .
    قال عمر : ما هذا ؟
    قالو يا أمير المؤمنين هذا قتل_أبانا .
    قال : أقتلت أباهم .
    قال الرجل : نعم قتلته .
    قال عمر : كيف قتلته ؟
    قال : دخل بجمله في ارضي، فزجرته ولم يخرج فأرسلت عليه حجراً فوقع على رأسه فمات .
    فقال عمر : #القصاص وهو لا يعلم أصل هذا الرجل وأهله، اغني أم فقير، هل هو من قبيلة شريفة أم لا، كل هذا لا يهم عند عمر فتطبيق شرع الله أهم من هذا .
    فقال الرجل : يا أمير المؤمنين، أسالك بالذي خلق السماوات والأرض أن تتركني ليلة أذهب بها لزوجتي_وأطفالي في البادية فاخبرهم بأمري وأودعهم وأعود إليك، والله ليس لهم عائل سواي .
    قال عمر : من يكفلك حتى تذهب لأهلك وتعود ؟
    فسكت الناس جميعاً، لا أحد يعرف اسمه، ولا خيمته، ولا داره، ولا قبيلته، فكيف يكفلونه وهي ليست كفالة على عشرة دنانير ولا على أرض ولا على ناقة إنها كفالة على قطع_رقبة بالسيف.
    فسكت الناس ولم يتقدم أحد وعمر بن الخطاب في حيرة من أمره، هل يقدم على قتل الرجل وأطفاله يموتون جوعاً هناك أم يتركه يذهب بلا كفالة، فيضيع دم المقتول وسكت الناس، وعمر نكس رأسه، والتفت إلى الشابين أتعفوان عنه ؟
    قالا : لا يا أمير المؤمنين من قتل أبانا لابد أن يقتل .
    قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟
    فقام أبو_ذر_الغفاري وقال : أنا يا أمير المؤمنين اكفله .
    فقال عمر : هو قاتل .
    وأجابه أبا ذر ولو كان قاتلاً .
    قال عمر : أتعرفه ؟
    قال : ما اعرفه .
    قال عمر : وكيف تكفله ؟
    فقال أبي ذر : رأيت في وجهه سمات المؤمنين فعلمت أنه لا #يكذب وسيأتي إن شاء الله .
    قال عمر : يا أبا ذر أتظن أنه لو تأخر عن ثلاثة أيام أني تاركك ؟
    قال : الله المستعان يا أمير_المؤمنين.
    وذهب الرجل وأعطاه عمر بن الخطاب مهلة ثلاثة أيام حتى يهيئ بها نفسه ويودع أطفاله وأهله وينظر في أمرهم بعده ثم يأتي لتنفيذ حكم القصاص .. وبعد ثلاثة أيام لم ينس عمر الموعد وفي العصر نادى في المدينة #الصلاة_جامعة فجاء الشابان واجتمع الناس واتى أبا ذر وجلس أمام عمر .
    قال عمر : أين الرجل ؟
    فقال أبا ذر : لا أعلم .
    وتلفت أبا ذر نحو الشمس وكأنها تغرب بسرعة على غير عادتها، وسكت الصحابة جميعاً وهم لا يعلمون ماذا سيحدث . صحيح أن أبا ذر يحبه عمر وأنه صديقه ولكن حكم الله وشريعته أسمى من كل شيء.
    وقبل مغيب الشمس بلحظات وذا بالرجل يظهر، فكبر المسلمون جميعاً .
    فقال عمر : أيها الرجل أما لو أنك بقيت في دارك ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك ؟
    فقال : يا أمير المؤمنين والله إني أخاف ربي الذي خلقني تركت أطفالي وجئت لأُقتل وخشيت أن يقال لقد_ذهب_الوفاء_بالعهد_من_الناس.
    فسال عمر أبا ذر : لماذا كفلته ؟
    فقال : خشيت أن يقال أن ذهب الخير من الناس .
    فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان ؟
    فقالا وهما يبكيان : لقد عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه وقالو خشينا أن يقال ذهب العفو من الناس .
    قال عمر : الله اكبر ـ والدموع تسيل على لحيته ـ
    (جزاكما الله خيراً على عفوكما عنه وجزاك الله خيراً يا أبا ذر يوم فرجت عن هذا الرجل كربته, وجزاك الله خيرا أيها الرجل لصدقك ونزاهتك) .
    الله اكبر .. كم نحن في حاجة إلى الوفاء بعهودنا والخير بيننا والعفو عن بعضنا رضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.وعنا وعن المسلمين اجمعين اللهم امين


    حسن النيه والصدق مع الله

    هذه قصة حقيقية حدثت ومحتواها علي قدر النيه ياتي الرزق يلا نعيش سويا مع احداثها.
    قالوا ان هناك سائق تاكسي ، استوقفه شخص فقير ، وشبه عاجز ، قال له : إلى أين ؟ قال له : إلى أقصى مكان في الجبل ، وما معي مال أعطيك إيَّاه ، قال له : حاضر ، أوصله إلى آخر مكان كما طلب منه، فلما نزل من السيارة ، أقبل عليه أولاده ، وسألوه : أجئتنا بالطعام يا أبت ؟

    فقال : لا والله ما جئت بالطعام(واخفى السبب في نفسه لانه لايملك المال ولانه استحا من السائق أن يطيل عليه المسافة والوقت دون أجرٍ او مقابل)

    فأراد السائق أن يكمل معروفه ، فنزل إلى مكان في أسفل الجبل، واشترى خمس أكياس خبز وذهب إليه ، أعطاه الخبز ، اقسم السائق بالله ان أولاد الرجل الفقير التهموا نصف الخبز في دقائق ، من شدة جوعهم وفقرهم ...

    بعد ذلك نزل السائق بسيارته من الجبل الى المدينة يسعى في كسب رزقه ويبحث عن زبون وراكب جديد...

    فاستوقفه سائحان قالا له : خذنا إلى المطار ، فأخذهما إلى المطار ، وأعطاه ألفين وخمسمئة من النقود ، والتسعيرة الاعتيادية لهذه الرحلة خمسمئة  ،وهو في المطار جاءه سائحان آخران طلبا أن يوصلهما إلى فندق في دمشق ، أعطوه مئتي دولار ـ تعدل عشر آلاف  سبحان الله في عطاءه

    هل تعرفون ماذا فعل السائق بعد هذا؟!

    بقية الحكاية غير متوقعة وهي اكثر عمقاً من كل ما سبق
    رجع السائق إلى هذا بيت الرجل الفقير في الجبل ، واشترى لهم ما لذ وطاب من الفواكه ، والحلويات ، واللحوم ،

    وقال للرجل الفقير : ساق الله لي كل هذا الرزق بسببك ، لأنني خدمتك وكانت خدمتي لك خالصة لوجه الله تعالى وعدت اليك لاني اردت ان اعود نفسي واربيها على التعلق بالله تعالى فهو الرزاق وان اربيها على التصدق واخلاص النية
    سبحانك ربي ما اكرمك وما اعظمك.

    الجزاء من جنس العمل

    قصة كما تدين تدان
     اعجب احدهم بجارته المتزوجه فبدا بالبحث عن طريقة يصل بها اليها
    و كان هذا الرجل متزوج فصادف يوما خروجه برفقة زوجته و اطفاله الى احد البساتين الواقعة على احد الجبال القريبة للتنزه فاقترح على جارته مرافقتهم بعد استأذان زوجها و بالفعل وافقت المرأة على مرافقتهم
    بعد ان اطمأنت بصحبة زوجة الرجل و اطفاله و عند وصولهم الى اعلى الجبل طلب الرجل من اطفاله اخذ الكرة و اللعب بعيدا عنهم كما امر زوجته بقطف القليل من النعناع من بستان لهم يبعد قليلا عن مكان تواجدهم
    و هنا استطاع الرجل الاختلاء بجارته و لم يكن منه الا ان صارحها عن نواياه الشريرة و طلب منها ان تمكنه من نفسها مقابل مبلغ مالي محدد صدمت الجارة المسكينة و كانت خائفة و متوترة نظرا للموقف الذي وقعت فيه الا انها فكرت في ان تماطل الرجل قليلا الى حين عودة زوجته فتظاهرت بالرفض
    نظرا لبساطة المبلغ اللذي عرضه عليها فضاعف لها المبلغ اكثر مما كان من قبل ولكنها رفضت
    مرة اخرى الى ان اوصل المبلغ الى اضعاف اضعاف ماكان عليه من قبل لكن المسكينة رفضت وتمسكت بالرفض مرة اخرى جن جنون الرجل و حاول الاعتداء على الجارة غصبا عنها الى ان مر بجانبهم راعي غنم سرعان ما هرع اليهما
    و حال دون وقوع اي مكروه و لما استفسر المراة عن سبب اعتداء الرجل عليها سردت على مسمعه كل شئ
    و هنا وقعت المفاجأة حيث نظر الراعي الى الرجل مبتسما
    و قال له اي الغبي اتصرف كل هذه الاموال لاجل امراة !!
    عليك بحقل النعناع ففيه امراة عرضت علي نفسها دون مقابل عليك بها .....؟
    العبرة
    ------
    ((من دق باب الناس دقوا بابه. ومن لاحق عورات الناس فضحه الله بأهله )) ......
    افعل ما شئت فكما تدين تدان اللهم استرنا جميعا في الدنيا والاخرة  اللهم آمين

    الهداية من الله

    من الممكن أن يتمادى الإنسان فى طغيانه ويظل يعصى الله ولكن الله أبدا لا يتركه ويفتح له ابواب الهدايه واليكم ما حدث مع بطل





     قصتنا هذة لنتعرف سويا على التفاصيل وأرجو أن تنال إعجابكم:
    شابين من المدينة المنورة ذهبا الي تركيا من أجل أخذ راحتهم بشرب الخمر هناك ... فلما وصلوا إسطنبول ، أشتروا الخمر وركبا التاكسي ثم ذهبا الي قرية ريفية وسكنا في فندق هناك حتي لا يراهم أحد ، واثناء تسجيل أوراقهم في الإستقبال ، سألهم الموظف من أين أنتم ؟! فقال أحدهم : من المدينة المنورة .. ففرح موظف الاستقبال وأعطاهم جناح بدل الغرفة إكراما للنبي الكريم ومن حبه لاهل المدينة ..

    :') فسعدا الشابين وسهرا طول الليل يشربا الخمر فسكر أحدهما والثاني نصف سكرة وناما .. ثم تفاجأ بمن يطرق بابهما الساعة الرابعة والنصف فجراً ، فأستقيظ أحدهما وفتح الباب وهو بنصف عين ، وإذا بموظف الإستقبال يقول له : إن إمام مسجدنا رفض أن يصلي الفجر لما علم إنكما من المدينة المنورة وأنتم هنا .. ! فنحن ننتظركم بالمسجد تحت ..

    فصدم الشاب بالخبر وأيقظ صاحبه سريعاً وقال له : هل تحفظ شيء من القرأن ؟ فرد عليه أنه لا يمكن أن يصلي إماماً وجلسا يفكران كيف يخرجان من المأزق ، وإذا بالباب يُطَرق مرة أخرى ، ويقول لهما الموظف نحن ننتظركم بالمسجد بسرعة قبل بزوغ الفجر ، يقول صاحبنا : فدخلا في الحمام وأغتسلا ثم نزلا إلى المسجد وإذا به ممتلىء وكأنه صلاة جمعة ، وكانوا يسلمون عليهما فتقدم أحدهما للصلاة فلما كبر وقال : الحمد لله رب العالمين ..

    بكى أهل المسجد وهم يتذكرون مسجد رسول الله ، يقول صاحبنا .. فبكيت معهم وقرأت الفاتحة والإخلاص في الركعتين وأنا لا أحفظ غيرها ، وبعد الصلاة أنكب المصلين يسلمون علي .. فكان هذا الموقف سبب في هداية هذين الشابين والأن هذا الشاب داعية مميز ...

    " أحياناً يهيء ربي لك أمراً يكون سببا في هدايتك " حينما وصل النبي إلى سدره المنتهي وأوحي إليه ربه يامحمد أرفع رأسك وسل تٌعط قال يارب أنك عذبت قوما بالخسف وقوما بالمسخ فماذا انت فاعل بإمتي قال الله تعالى ( أنزل عليهم رحمتي .. وأبدل سيئاتهم حسنات .. ومن دعاني أجبته .. ومن سألني أعطيته ..ومن توكل علي كفيته .. وأستر على العصاه منهم في الدنيا .. وأشفعك فيهم في الأخره .. ولولا أن الحبيب يحب معاتبه حبيبه لما حاسبتهم يا محمد إذا كنت أنا الرحيم وأنت الشفيع .. فكيف تضيع أمتك بين الرحيم والشفيع ) سبحانك يارب ما أعظمك وماأرحمك















    قصة امرأة فرعون

    قصة إمرأة فرعون قال تعالي بسم الله الرحمن الرحيم
    {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(11)} التحريم

    لما غلب موسى السحرة آمنت امرأة فرعون آسية بنت مزاحم , كانت تسأل من غلب ؟ فيقال: غلب موسى وهارون , فتقول: آمنت برب موسى وهارون , وكان إيمان امرأة فرعون قبل إيمان امرأة خازن فرعون ماشطة أبنته , وعندما أسمع الله آسية كلام روح ابن امرأة خازن فرعون يبشر أمه بما أعده الله لها في الجنة لتصبر على الأذى وقبض الله روح امرأة خازن فرعون وكشف الغطاء عن ثوابها ومنزلتها وكرامتها في الجنة لامرأة فرعون , فازدادت إيماناً ويقيناً وتصديقاً

    فأطلع الله فرعون على إيمانها فخرج على الملأ فقال لهم: ما تعلمون من آسية بنت مزاحم ؟ فأثنوا عليها فقال لهم: إنها تعبد رباً غيري , فقالوا له: اقتلها , فأوتد لها أوتاداً فشد يديها ورجليها سمر يديها ورجليها وألقاها في الشمس , وذلك عندما تبين لفرعون إسلامها , فكانت امرأة

    فرعون تعذب بالشمس فإذا انصرفوا عنها أظلتها الملائكة بأجنحتها وإذا

    أذاها حر الشمس أظلتها الملائكة بأجنحتها

    وأرسل إليها فرعون فقال: انظروا أعظم صخرة تجدونها , فإن مضت على قولها فألقوها عليها , وإن رجعت عن قولها فهي امرأتي

    فلما أتوها رفعت بصرها إلى السماء , وقالت { رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ } التحريم اختارت الجار قبل الدار , { وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ(11) } التحريم خلصني منه وما يصدر عنه من أعمال الشر{وَنَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(11) } التحريم فأبصرت بيتها في الجنة , فمضت على قولها , وعندما دعت آسية ربها , وافق ذلك أن حضرها فرعون , فضحكت حين رأت بيتها في الجنة , فقال فرعون : ألا تعجبون من جنونها إنا نعذبها وهي تضحك , فقبض الله روحها رضي الله عنها , انتزعت روحها وألقيت الصخرة على جسد ليس فيه روح ولم تجد ألما

    كان فرعون أعتى أهل الأرض وأكفرهم فو الله ما ضر امرأته كفر زوجها حين أطاعت ربها

    فإخبار الله لنا بامرأة فرعون ليتبين بقصتها هذه أن المرء معصية غيره لا تضره إذا كان مطيعا , فقد جعل الله حال امرأة فرعون مثالا لحال المؤمنين ترغيباً لهم في الثبات على الطاعة والتمسك بالدين والصبر في الشدة ، وأن صولة الكفر لا تضرهم كما لم تضر امرأة فرعون ، وقد كانت تحت أكفر الكافرين وصارت بإيمانها بالله في جنات النعيم

    فمن كان واقعاً في معاصي وليس في استطاعته هجر المكان الذي فيه أهل المعاصي كمن كان يتعاطى المخدرات في بيته وفيه أخ له يتعاطى معه أو إخوان يتعاطون معه وغير قادر أن يترك البيت ويعيش في مكان آخر وقد ترك المخدرات وتاب لله ويخشى على نفسه الانتكاسة من وجوده معهم في بيت واحد فهذا عندما يصدق مع الله في توبته وتركه للسوء فإنه لا يضره معصية غيره فإن معصية أكفر الكافرين فرعون لم تضر امرأة فرعون بل زادت ثباتاً

    وفي قصة آسية حث للمؤمنين على الصبر في الشدة ، فلا يكون المرء في الصبر عند الشدة اضعف من امرأة فرعون حين صبرت على سوء فرعون

    ويحسن الظن في أن الله سوف يعوض صبره خيراً , فقد فارقت امرأة فرعون رجل له أرفع مكانة على وجه الأرض حاكم بلادهم ومالكهم فرعونها لمحاربته لله , فعوضها الله بدلاً منه أفضل الخلق أجمعين محمد رسول الله صاحب أرفع مكانة في الآخرة المقام المرفوع في جنات النعيم

    وعوضها عن السيادة في الدنيا مع السوء بأن تكون من أفضل سيدات الجنة

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    {سيدات نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران :فاطمة وخديجة وآسية امرأة فرعون }

    {أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون مع ما قص الله علينا من خبرها في القرآن قالت { رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا } التحريم }

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم :

    { لم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد ، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام} صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم والي لقاء آخر ان شاء اللة


    قصة أصحاب الجنة
    ذكر الله تعالى في القرءان الكريم في سورة القلم شيئا من قصة أصحاب الجنة أي البستان الذين لم يؤدوا حق الله تعالى فيه، فحرمهم منه عقابا على نيتهم الخبيثة،التي عقدو العزم عليها وهذا كله بسبب الجشع والطمع في دنيا زائله وتضيع لحقوق الله سبحانه وتعالي فيما اوجبه علي الاغنياء تجاه الفقراء واليكم تفاصيل هذه القصة؟.

    كانت اليمن مشهورة بكثرة بساتينها وأراضيها الخصبة، وبالقرب من أهم مدنها صنعاء في ناحية اسمها ضوران عاش رجل صالح مع أولاده عيشة طيبة، حيث كان له أرض عظيمة الاتساع، منوعة الزروع، كثيرة الأشجار، وافرة الأثمار، فهنا نخيل، وهناك أعناب، وهنالك بقول، فغدت متعة للناظرين، ونزهة للقاصدين، يأتونها للراحة والتمتع بمنظرها الجميل.

    وكان الرجل الصالح مسلما من أتباع سيدنا عيسى المسيح عليه السلام يشكر الله تعالى على ما أنعم عليه وأعطاه، وكان كلما حان وقت حصاد الزروع يدعو البستاني وأعوانه، فيقطعون بالمناجل ما يقطعونه، ويقطفون الثمار، ثم يبعث بطلب جماعات الفقراء على ما عودهم عليه كل عام، فلا يمنعهم من الدخول بل يعطيهم نصيبا وافرا، هذا يملأ أوعيته التي أتي بها، وذالك يحمل في ثيابه، ثم بعد ذلك ما أخطأه المنجل فلم يقطعه فكان لهم، وكذلك ما سقط من القمح بعد أن يجمع فوق البساط، وما تركه الحاصد، وما تناثر بين أشجار النخيل بعد فرط ثمارها، رزقا حلالا طيبا، وجرى على هذا كل عام.

    لم يتحمل بعض أبناء الرجل الصالح رؤية جزء من مال أبيهم موزعا بين الفقراء، وبستانه مفتوحا للمساكين والمحتاجين، وأنهم مثلهم سواء، فقال واحد منهم لوالده: "إنك بعطائك للفقراء، تمنعنا حقنا، وتضيق علينا في رزقنا"، وقال الابن الآخر: "قد نعود بعدك فقراء نمد الأيدي للناس، نشحذ منهم"، وهم الثالث بالكلام، فأسكته الوالد وأدار عينيه على الجميع وقال: "ما أراكم إلا خاطئين في الوهم والتقدير، هذا المال مال الله مكنني فيه، وأمرني أن أخرج منه حقوقا زكاة للفقراء والمساكين، والمال بهذا الأمر يزيد ويبارك فيه، وعلى هذا تعودت منذ كنت شابا، وقد التزمت به رجلا كهلا، فكيف بي أن أتركه اليوم وأنا شيخ وموتي قريب؟" ولم يمكث الرجل الصالح طويلا، إذ أصيب بمرض وتوفي تاركا أولاده وبستانه الواسع.

    ومضت الأيام سريعة، وحان وقت الحصاد، وترقب الفقراء والمساكين حلوله ليأتوا ويأخذوا نصيبهم كما عودهم الرجل الصالح كل عام.

    واجتمع الأبناء البخلاء يعدون للحصاد، فقال أحدهم: "لن نعطي بعد اليوم من البستان شيئا لفقير أو محتاج، ولن يعود مأوى لقاصد أو ابن سبيل فإننا إذا فعلنا هذا، زاد مالنا وعلا شأننا".

    وقال أوسطهم وكان كأبيه طيبا يحب عمل الخير: "إنكم تقدمون على أمر تظنونه أوفر لكم، ولكنه يحوي الشر، وسيقضي على بستانكم من ج
    ذوره، إنكم لو حرمتم الفقراء ولم تعطوا المساكين والمستحقين زكاة الزرع أخاف عليكم عقاب الله تعالى".

    ولكنهم لم ينصاعوا واتفقوا فيما بينهم سرا أن يقوموا أول الصبح قبل أن يستيقظ الناس فيأتوا إلى بستانهم وبقطفوا ثماره ويحصدوا زرعه وبقتسموه فيما بينهم، فلا يبقى شئ للفقراء.

    وكان الله تعالى عالما بما يكيدونه وما اتفقوا عليه، فأرسل سيدنا جبريل عليه السلام ليلا ببلاء شديد، فاقتُلعت نباتاتهم واحترقت شجراتهم، وجفت أوراقهم وأنهارهم، وأصبح بستانهم أسود كالليل.

    وطلع عليهم النهار وهم على مشارف بستانهم يتساءلون: أهذا بستاننا، وقد تركناه بالأمس مورقا بأشجاره، وافرا بثماره؟ ما نظن هذا بستاننا وإننا ضالون عنه.

    قال أوسطهم: "بل هي جنتكم، حرمتم منها قبل أن يحرم الفقير منها، وجوزيتم على بخلكم وشحكم" فأقبل بعضهم يلوم البعض الآخر، فالأول يقول: "أنت أشرت علينا بمنع المساكين"، ويقول الآخر: "بل أنت زينت لنا حرمانهم"، فيجيبه أحدهم: "أنت خوفتنا الفقر"، ويقول ءاخرهم: "بل أنت الذي رغبتنا بجمع المال" ثم قالوا: "يا ربنا إنا كنا طاغين" أي عصينا ربنا بمنع الزكاه.

    وأدركهم الله تعالى برحمته عندما أظهروا استعدادهم للتوبة وقالوا: "إن أبدلنا الله خيرا منها سنصنع كما صنع والدنا"، فدعوا الله وتضرعوا وتابوا إليه فأبدلهم من ليلتهم ما هو خير منها، وأمر جبريل عليه السلام أن يقتلع بستانهم المحروق ويجعله في مكان بعيد وأن يأخذ من أرض الشام بستانا عامرا ويجعله مكان الأول، فكانت البركة فيه ظاهرة إذ كان عنقود العنب فيه ضخما جدا، وعادوا إلى ما كان عليه والدهم لا يمنعون فقيرا ولا مسكينا، يطهرون أموالهم وأنفسهم بما يرضي الله عز وجل.رزقنا الله واياكم حسن النيه وجعلنا من عباده الصالحين .آمين والي لقاء آخر ان شاء الله


    قصة قيصر الروم وعبد الله بن حذافة قصة رائعة من قصص تاريخنا الاسلامى العظم نتعلم منها كيف تكون الشجاعة وقوة الايمان والبصيرة والثبات اليكم تفاصيل القصة:
     وهذه القصه كانت في السنة التاسعة عشر للهجرة عندما  بعث الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيشًا لمحاربة الروم لفتح بلاد الشام، وأثناء الحرب وقع أسرى من المسلمين في يد الروم وكان من بينهم الصحابي الجليل عبد الله بن حذافة.رضي الله عنه وارضاه
    كان لدى قيصر ملك الروم علمٌ بما يتحلى به المسلمين من استرخاص النفس والتضحية بها في سبيل الله، فأمر جنوده بجلب الأسرى عنده؛ إذ أراد أن يختبرهم، وكان من ضمنهم أبو حذافة، فنظر إليه طويلاً ثم عرض عليه أمرين إما الموت وإما أن يتنصر ويُخلى عن سبيله، فاختار أبو حذافة الموت على أن يغير دينه فغضب الملك وأمر جنوده بصلب عبد الله ورميه بالرماح لإخافته وليرجع عن دينه،

    إلا أن أبي حذافة بثباته وإصراره أمر جنوده يتركوه، وأمرهم بجلب قدر عظيم صُبَّ فيه الزيت ورُفع على النار حتى غلي، ثم دعا بأسيرين من أسرى المسلمين وأمر بأحدهما أن يُلقى فيها فأُلقي، فإذا لحمه يتفتت وعظامه تطفو على السطح، ثم التفت قيصر إلى أبي حذافة وعرض عليه النصرانية مرة أخرة إلا أنه رفض فأمر قيصر جنوده أن يُلقوه في القدر.

    وقف عبد الله ينظر إلى القدر وعيناه تدمعان، وعندما رآه قيصر على هذه الحال صرخ بجنوده أن يأتوه به لعله يكون قد جزع وخاف من الموت. إلا أن أبو حذافة قال: «واللهِ ما أبكاني إلا أني كنت أشتهي أن يكون لي بعدد ما في جسدي من شعرٍ أنفُسٌ فتُلقى كلُّها في هذه القدر في سبيل الله».

    فعجب قيصر من شجاعته وقال: «أتقبِّل رأسي وأُخلِّي سبيلك؟» فرد عليه: «عنّي وعن جميع الأسرى؟» فوافق ثم دنا أبو حذافة منه وقبَّل رأسه، فأمر قيصر بإخلاء سبيل جميع أسرى المسلمين.

    وعندما عاد أبو حذافة مع الأسرى إلى المدينة المنورة سُرَّ الخليفة عمر بن الخطاب بلقائهم وعند علمه بالقصة قال: «حقٌ على كل مُسلم أن يُقبِّل رأس عبد الله بن حذافة، وأنا أبدأ».

    من يكون عبد الله بن حذافة السهمي؟:

    صحابي جليل من المهاجرين،أسلم قديماً، و هاجر إلى الحبشة، و أرسله النبي صلى الله عليه و سلّم بكتابه إلى كسرى، عندما أرسل الكتب إلى ملوك الدول حوله ليدعوهم إلى الإسلام .
    شهد فتح مصر و توفي بها ، في أيام عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه سنة 33 هـ .

    إن هذه القصة رواها ابن عساكر وابن سعد وأبو نعيم والبيهقي وغيرهم، وذكرها ابن حجر في الإصابة وفي سير أعلام النبلاء، وابن كثير في التفسير، وابن الأثير في أسد الغابة، والمزي في تهذيب الكمال نتمنى ان تكون نالت اعجابكم واستفدتم معنا والي لقاء آخر ان شاء الله



    ان قوة الايمان بالله سبحانه وتعالى تظهر فى الشدائد فثق دئما بربك فهو سبحانه وتعالى الرؤف الرحيم بعباده الذى بيده كل شئ فيجب على كلا منا عندمنا يتعرض لآبتلاء أو محنة يجب ان لا يهلع ويلجأ الى الله سبحانه وتعالى ويأخذ بالاسباب حتى تنكشف تلك الغمة بأذن الله القادر على كل شئ فلنتعرف سويا على قصة الرجل المؤمن وزوجتة والبحر العاصف والدروس المستفادة منها:

    كان هناك زوجين ذات يوم سافرا معاً في رحلة بحرية
    أمضت السفينة عدة أيام في البحر وبعدها ثارت عاصفة كادت أن تودي بالسفينة فالرياح مضادة والأمواج هائجة
    امتلأت السفينة بالمياه وانتشر الذعر والخوف بين كل الركاب حتى قائد السفينة لم يخفي على الركاب أنهم في خطر وأن فرصة النجاة تحتاج إلى معجزة من الله لم تتمالك الزوجة أعصابها فأخذت تصرخ لا تعلم ماذا تصنع
    ذهبت مسرعه نحو زوجها لعلها تجد حل للنجاة من هذا الموت
    وقد كان جميع الركاب في حالة من الهياج ولكنها فوجئت بالزوج كعادته جالساً هادئاً فازدادت غضباً و اتّهمتهُ بالبرود واللامبالاه
    نظر إليها الزوج وبوجه عابس وعين غاضبة واستل خنجره
    ووضعه على صدرها وقال لها بكل جدية وبصوت حاد:
    ألا تخافين من الخنجر؟
    نظرت إليه وقالت: لا
    فقال لها: لماذا ؟
    فقالت: لأنه ممسوك في يد من أثق به واحبه ؟
    فابتسم وقال لها: هكذا أنا، فهذه الأمواج الهائجة
    ممسوكة بيد من أثق به وأحبه
    فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر على كل الأمور ؟
    .
    وقفـة ......
    فإذا أتعبتك أمواج الحياة
    وعصفت بك الرياح وصار كل شيء ضدك
    لا تخف ! فالله يحبك
    وهو الذي لديه القدرة على كل ريح عاصفة
    لا تخف !
    إن كنت تحبه فثق به تماماً واترك أمورك له فهو يحبك.



    قصة الامام ابى حنيفه وتلميذه قصة اكثر من رائعة نتعلم منها الكثير نتعلم ان لا نغتر بأنفسنا فالغرور نقمة على الانسان واننا مهما تعلمنا فدائما يوجد من هو اعلم منا فلا نصاب بالغرور تعالى لتعرف تفاصيل القصة التى تحتوى على عبرة وعظة كبيرة:

    من أشهر علماء وتلاميذ أبي حنيفة، الإمام أبو يوسف القاضي .

    كان أبو يوسف في صغره فقيرا وكان أبوه يمنعه من حضور دروس أبي حنيفة ويأمره بالذهاب للسوق للتكسب .

    كان أبو حنيفة حريصا عليه وإذا غاب عاتبه فاشتكى أبو يوسف يوما إلى أبي حنيفة حاله مع والده !

    فاستدعى أبو حنيفة والد أبي يوسف وسأله : كم يكسب الولد في اليوم؟؟
    قال : درهمين .

    قال أبو حنيفة : إنا أعطيك الدرهمين ودعه يطلب العلم فلازم أبو يوسف شيخه سنين .

    فلما بلغ أبو يوسف سن الشباب ونبغ على أقرانه أصابه مرض فأقعده.

    فزاره الإمام أبو حنيفة وكان المرض شديدا عليه متمكنا منه فلما فلما رآه أبو حنيفة خاف عليه وحزن وخاف عليه الهلاك ..

    فخرج من عنده وهو يقول لنفسه : آآآه يا أبا يوسف لقد كنت أرجوك للناس من بعدي !!

    ومضى أبو حنيفة يجر خطاه حزينا إلى حلقته وطلابه .

    و مضت يومان فشفي أبو يوسف واغتسل ولبس ثيابه ليذهب لدرس شيخه أبو حنيفة .

    فسأله من حوله : إلى أين تذهب؟! قال (أبو يوسف) : إلى درس الشيخ !! فقالو له : إلى الآن تطلب العلم ؟ أنت قد اكتفيت أما بلغك ما قال فيك أبو حنيفة ؟؟!!

    قال (أبو يوسف) متعجبا : وما قال ؟!!

    قالوا : قد قال ( كنت أرجوك للناس من بعدي) أي انك قد حصلت كل علم أبي حنيفة .. فلو مات الشيخ .. جلست مكانه!
    فأعجب أبو يوسف بنفسه .

    ومضى إلى المسجد ورأى حلقة أبي حنيفة في ناحية فجلس هو فالناحية الأخرى .

    وبدأ في إلقاء الدروس ويفتي .

    التفت أبو حنيفة إلى الحلقة الجديدة فسأل : حلقة من هذه ؟؟!
    فقالو له : هذا أبو يوسف .
    قال ( أبي حنيفة ) : شفي من مرضه ؟!!
    قالوا : نعم .
    فقال ( أبو حنيفة) : فلم يأت إلى درسنا ؟؟!
    قالوا : حدثوه بما قلت فجلس يدرس الناس واستغنى عنك .

    ففكر أبو حنيفة وتأمل .. ثم قال : يأبى أبو يوسف إلا نقشر له العصا !!
    ثم التفت إلى احد طلابه الجالسين وقال له : اذهب إلى الشيخ الجالس هناك ..
    فقل له ( عندي مسالة .. فسيفرح بك .. ويسألك عن مسألتك؟..)
    فاخبره أبو حنيفة عما يسأله .

    فمضى الطالب إلى حلقة أبو يوسف وقال : يا شيخ مسالة ؟؟
    فقال ( أبو يوسف) : ما مسألتك؟

    قال (الطالب) : رجل دفع ثوبا إلى الخياط ليقصره فلما جاءه بعد أيام يريد ثوبه جحده الخياط وأنكر انه اخذ منه ثوبا فذهب الرجل إلى الشرطة فاشتكاه فأقبلوا واستخرجوا الثوب من الدكان .

    والسؤال ( هل يستحق الخياط أجرة تقصير الثوب أم لا يستحق ؟؟ )

    فقال (أبو يوسف) على الفور : نعم يستحق .. ما دام أتم العمل .
    فقال ( الطالب) : أخطأت !
    فتعجب أبو يوسف .. وتأمل المسالة أكثر .
    ثم قال : لا ..لا يستحق الأجر .
    فقال ( الطالب) : أخطأت !

    فنظر أبو يوسف إليه ثم سأله : بالله .. من أرسلك ؟؟! فأشار الطالب إلى أبي حنيفة وقال : أرسلني الشيخ !

    فقام أبو يوسف من مجلسه ومضى حتى وقف على حلقة أبي حنيفة .

    فقال : مسالة يا شيخ؟! فلم يلتفت أبي حنيفة إليه !
    فأقبل أبو يوسف .. وجثي على ركبتيه ..بين يدي أبي حنيفة .

    وقال ( بكل أدب ) : يا شيخ .. مسألة ؟؟
    فقال (أبو حنيفة) : ما مسألتك ؟
    قال ( أبو يوسف) : أنت تعرفها !!
    قال ( أبي حنيفة) : مسالة الخياط والثوب ؟
    قال : نعم ..
    فقال له ( أبي حنيفة ) معاتبا : اذهب .. وأجب .. ألست شيخا ؟؟!
    قال ( أبو يوسف) بأدب : الشيخ أنت ..

    فقال ( أبي حنيفة ) في جواب المسالة :
    ننظر في مقدار تقصير الخياط للثوب .. فأن كان قصره على مقاس الرجل .. فمعنى ذلك .. أنه قام بالعمل كاملا .. ثم بدا له أن يجحد الثوب .. فيكون قام بالعمل لأجل الرجل .. فيستحق عليه الأجر ..
    وان كان قصره على مقاس نفسه ..فمعنى ذلك .. انه قام بالعمل لأجل نفسه .. فلا يستحق على ذلك أجرة .

    فقبل أبو يوسف رأس أبي حنيفة ولازمه حتى مات أبي حنيفة ثم جلس أبو يوسف للناس من بعده ولم ينساها أبو يوسف .